تشهد هذه الأيام كلية العلوم السياسية والإعلام غليانا كبيرا في أوساط المتخرجين بقسم علوم الإعلام والاتصال بالخصوص، بعد القرار الصادر عن عميد الكلية برفض كل طلبات الذين أعادوا السنة أو دخلوا الامتحانات الاستدراكية من التسجيل في مسابقة الماجستير من جهة، ورفض إدارة القسم قبول شكاوى المتخرجين الذين حملت كشوف نقاطهم أخطاء من جهة أخرى، ما حرمهم من الالتحاق بالمسابقة، لتبدأ رحلة البحث عن المحسوبية للتمكن من التسجيل. أثار القرار الذي أخذه عميد كلية العلوم السياسية والإعلام، ولأول مرة في تاريخ المعهد، بإقصاء كل حاملي الليسانس الذين أعادوا إحدى سنوات الدراسة الجامعية، أو الذين دخلوا الامتحانات الاستدراكية، من اجتياز مسابقة الماجستير التي ستنظم يوم 13 من شهر أكتوبر الجاري، فوضى بالمعهد، بعد أن وجد العديد من الطلبة أنفسهم ضمن قائمة المقصيين، دون سابق إنذار. وحسب الطلبة الذين التقتهم “الفجر” في جولة استطلاعية للمعهد، فإن إدارة المؤسسة الجامعية لم تعلن عن هذا الإجراء في وقت مبكر، والقرار لم يكن واضحا بالنسبة إليهم، باعتبار أن القرار في البداية كان يمس فقط الطلبة الذين أجروا امتحانات استدراكية، ما جعل وعلى سبيل المثال الطالبة منال، تتقدم لطلب المشاركة، لتتفاجأ أنها غير معنية بالمسابقة، باعتبارها قد أعادت السنة الأولى من الجامعة، حيث استنكرت هذا القرار بشدة، مؤكدة أن القرار ظالم، بالنظر إلى أن فرصتهم الوحيدة في الالتحاق بوظيفية، هو حصولها على شهادة الماجستير، حيث ترفض عدة قطاعات من الوظيف العمومي توظيفهم بشهادة الليسانس، على غرار قطاع التربية مثلا. وهي نفس التصريحات التي صدرت عن نبيل ولمياء وحتى بشير، وإن كانت مشكلته تختلف عن هؤلاء، حيث أكد انه لم يستطع التسجيل في مسابقة الماجستير، بسبب خطأ في كشف النقاط في السنة الرابعة، حيث رفضت إدارة قسم الإعلام والاتصال، وبالضبط مصلحة الأرشيف أن يتم تدارك وتصحيح الخطأ، بحجة أنه تخرج سنة 2007، وأي خطإ يفترض أن يطرح في ذات السنة. يأتي هذا بالرغم من التصريحات التي جاءت على لسان الأساتذة الذين أشرفوا على تسجيل الطلبة، حيث أكدوا أنهم تلقوا العديد من الشكاوى من هذا القبيل، إلا أنه تم في الأخير تدارك الأخطاء، وهو الأمر الذي يطرح تساؤلات عدة، هل أن تصحيح خطأ في كشف نقاط يحتاج كذلك للمحسوبية، وهذه المرة ليس لنيل الماجستير بل للتسجيل فيها قبل أن يفكر الطالب في البحث وراء الوساطات ليكون ضمن قائمة الناجحين. ويعيدنا هذا إلى القرار الصادر عن الكلية، الذي شجع الطلبة على البحث كذلك، عمن يساعدهم في اجتياز المسابقة، بعد أن فشلوا يوما في اجتياز سنة عادية من مراحل تعليمهم الجامعي.