يبدو أن مسألة اندماج أوراسكوم تليكوم والمجمع الروسي ''فيمبلكوم'' ليست بعد في حكم الأمر المؤكد والمحتوم، بل وقد يكون الأمر مجرد حبر على ورق الصحافة لن يصل إلى أوراق الشركتين الروسية والمصرية، بدليل تأكيد الشركة النرويجية ''تيلينور'' أحد الشركاء الأساسيين في متعامل الاتصالات الروسي فيمبلكوم بأن الأمر ''لم يحسم بعد''· وقال الرئيس التنفيذي لشركة ''تيلينور'' جون فريدريك باكساس، في تصريح للجريدة الاقتصادية الروسية ''فيدموستي'' إن مسألة شراء فيمبلكوم لشركة أوراسكوم للاتصالات أمر لم يحسم بعد، مشيرا إلى أن تيلينور ''تنظر إلى الصفقة من منظور أنها مرتبطة بعدة شروط، هل ستتحقق أم لا؟ هناك عدة مسائل ينبغي أن تسوى قبل أن نقول إنها صفقة محسومة''، في إشارة منه إلى أهم النقاط العالقة في الصفقة وهي أوراسكوم تليكوم الجزائر التي تستغل رخصة جيزي، وهي أهم أصل يدر على الشركة الأم أوراسكوم تليكوم قرابة نصف أرباحها، وتريد فيمبلكوم الاحتفاظ بها أمام إصرار الجزائر على ممارسة حقها في الشفعة واسترجاعها· وما يؤكد أن مسألة اندماج الشركتين المصرية والروسية لم يحسم فيها بعد، هو رد الرئيس التنفيذي لشركة ''تيلينور'' جون فريدريك باكساس عن سؤال ''إن كانت الصفقة ستمضي قدما حتى لو لم تحصل فيمبلكوم على جازي'' بالقول: ''لا توجد إجابة بعد''، وهو ما يعيد النظر ويشكك في كل التصريحات التي أطلقها مسؤولو فيمبلكوم من أنهم على استعداد للتخلي عن جيزي بسعر عادل· وتجدر الإشارة إلى أن شركة تيلينور النرويجية تملك 36 بالمائة من حق التصويت في فيمبلكوم، الأمر الذي يجعل رأيه ذا أهمية، إضافة إلى رأي المساهم الرئيسي الآخر وهو مجمع ألفا الروسي الذي يسيطر عليه الملياردير الروسي ميخائيل فريدمان ب 40 بالمائة، وإن كان معروفا أن تيلينور النرويجية أكثر حذرا في مسألة التوسع من ألفا الروسية، خاصة وأن الأولى تواجه بعض المتاعب في الهند· وقال باكساس عندما سئل إن كانت تيلينور أقل حرصا على الصفقة ''قد يكون افتراضك في محله، لكن لتيلينور وألتيمو - ذراع ألفا للاتصالات - حقوقا متساوية ومثل هذه المسائل تتطلب قرارا متوازنا·