هل يمكن أن تحدثينا عن مشاركتك في هذا المهرجان؟ مشاركي في المهرجان الدولي للشريط المرسوم في طبعته لهذه السنة تعتبر الأولى من نوعها، والشيء نفسه بالنسبة إلى قدومي إلى الجزائر، وقد جاءتني فكرة المشاركة فيه بعدما أخبرتني إحدى صديقاتي التي شاركت فيه وحدثتني عن أهميته، فأحببت الفكرة ولم أتردد في المشاركة من أجل التعرف على المشاركين من المهتمين بالشريط المرسوم القادمين من مختلف الدول المشاركة من مختلف بقاع العالم سواء كانت دولا عربية أو أجنبية، ومن المرتقب أن أشارك بمعرض لبعض الرسوم التي صممتها وتتمحور بالأساس حول المقاومة والوطن. بالحديث عن فكرة الوطن والمقاومة، فهل هي الأساس في بناء شخصياتك الخيالية في الشريط المرسوم؟ لقد بدأت مسيرتي كفنانة في الشريط المرسوم بجريدة السفير اللبنانية، ولدي شخصية خاصة بي اسمها ''ميرون''، وهو اسم قريتنا بفلسطينالمحتلة، وهي القرية التي طرد منها جدي سنة ,1948 عندما تعرّضت فلسطين للاحتلال الصهيوني، فعدم تمكني من زيارة وطني وزيارة قريتي هذه بعد أن أخرجت منها رغما عني وصرت أعيش في لبنان، جعلني أصور وطني في رسم هذه الشخصية كفتاة متأثرة بكل الظروف السياسية التي تعيشها فلسطين ويعيشها جنوب لبنان وتعيشها أي أرض محتلة، وفيتا عام ,2006 خلال الحرب التي شنها الصهاينة ضد لبنان، كانت بالنسبة لي فرصة للتحدي والمواصلة في هذا الفن في بلد يتعرّض لمثل هذا الاعتداء، وقد أحسست كثيرا بالمسؤولية في إيصال صوت هذا الشعب إلى العرب والغرب من خلال هذه التجربة التي يمكن اعتبارها إنسانية. كيف تنظرين إلى أهمية هذا المهرجان الخاص بالشريط المرسوم؟ مثل هذا المهرجان الذي يزوره الكثير من الرسامين من مختلف أنحاء العالم، هو فرصة للالتقاء بهؤلاء والتعرف عليهم وعلى أعمالهم من أجل اكتساب الخبرات وخلق فرصة للتبادل والتعاون في بعض الأعمال التي تتنوع مواضيعها وأساليبها وثقافاتها باختلاف البلدان، حيث يجمع هذا المهرجان بين الفن العربي والفن الغربي في ما يخص الشريط المرسوم، حيث يجب على الرسام أن يكون ملما بكل هذه الثقافات المتنوعة، وتهمني كثيرا التجربة الجزائرية خصوصا فيما يتعلق بفكرة الوطن.