ناشد حوالي 1500 طبيب بالمستشقى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، الوزارة الوصية بالتدخل لإيقاف ما وصفوه بالمهزلة التي شهدتها كلية الطب، الأسبوع الماضي، بعد إلغاء الإدارة لنتائج مسابقة الأطباء المختصين بعد اكتشاف خطأ في تصحيح أوراق الإجابات، الأمر الذي لم ينل رضا المترشحين الذين خرجوا، صباح أمس، في وقفة احتجاجية بمقر الكلية طالبوا فيها باعتماد نتائج المسابقة التي تم نشرها بداية الأسبوع الماضي عبر شبكة الأنترنت وبعدها بقسم الطب بالمستشفى الجامعي ابن باديس، التي أعلن فيها عن نجاح 254 طبيب ورسوب 1250 مترشح مع نشر مناصب التخصص المتاحة قبل أن يتفاجأ الناجحون وغير الناجحين بنزع القائمة بعد ثلاث أيام من نشرها والإعلان عن استبدالها بأخرى إلى حين الإعلان عن القائمة النهائية، دون تقديم أي توضيحات من قبل الإدارة، الأمر الذي رفضه الأطباء المعنيون وطلبوا في وقفتهم الاحتجاجية برفض ما هو حاصل وبضرورة إعادة الامتحان من أساسه بسبب عدم مصداقية عملية إعادة التصحيح، لأن أوراق الإجابة تم الكشف عن هويات أصحابها، وهو ما تحظره قوانين المسابقات بالكلية التي رفض رئيسها مقابلة وفد عن الأطباء الذين ذكر ممثل عنهم في حديثه ل ''الجزائر نيوز'' بأن سبب إقدام الإدارة على إلغاء النتائج هو الرغبة في إدراج أسماء ناجحين جدد على حساب الذين أنصفتهم عمليات التصحيح الأولى، وأن الحجج التي اعتمدتها الإدارة تتمثل في أن السبب يعود إلى عكس الإجابات النموذجية لموضوعي الامتحان، في حين ذكرت مصادر أخرى بأن السبب يعود إلى عدم ترتيب المترشحين الحاصلين على المعدل نفسه وفقا لمعيار المعدل المحصل عليه في المسار الدراسي· ··· والطلابي الحر يندد بتأخر انطلاق الدراسة بكلية العلوم الإنسانية وصف الإتحاد الطلابي الحر عدم انطلاق الدراسة بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية وعدم اتضاح مصير طلبة الماستر والمعيدين من النظام الكلاسيكي بالمهزلة وسياسة اللامبالاة التي تنتهجها إدارة الجامعة في التسيير، حيث لم تنطلق الدراسة -حسب بيان صادر عن التنظيم- تلقت ''الجزائر نيوز ''نسخة منه، بأقسام علم المكتبات، علم الاجتماع والتاريخ بالرغم من مرور أسبوعين عن الدخول الجامعي الرسمي، يضاف إلي ذلك عدم حصول الطلبة على كشوف النقاط وعدم الفصل في قوائم طلبة الماستر خاصة بقسم علم الاجتماع بالرغم من الوعود التي قدمتها الإدارة في وقت سابق· هذا، وتطرق البيان كذلك إلى إشكاليتي المعيدين من الدفعات الأخيرة من النظام الكلاسيكي وعدم فتح مناصب ماجستير، وهي النقائص التي قال التنظيم بأنها تنذر بموسم جامعي سيكون مليئا بالمشاكل، وعليه دعا الوصاية بالتدخل السريع، خاصة وأن الطلبة ومختلف التنظيمات يلوحون بالدخول في إضراب عن الدراسة والخروج في وقفات احتجاجية في حال استمرار الأمور على حالها· من جهتها، رئاسة الجامعة، وعلى لسان نائب الرئيس المكلف بالتكوين العالي والمتواصل، أكدت بأن كافة التدابير تم اتخاذها لإنجاح الموسم الجامعي، وأن ما هو عالق من مشاكل يتم تدارسه تباعا· أما عن قضية المعيدين من النظام الكلاسيكي، فقال المتحدث ذاته بأن هناك عدة سبل لمعالجة قضيتهم وهم بصدد دراستها لاختيار الحل الأنجع من بينها·