تواصلت، صباح أمس ولليوم الثاني على التوالي، بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، الوقفة الاحتجاجية التي نظمها الأطباء الحاصلون على شهادة الدراسات الطبية المتخصصة هذه السنة لمطالبة الإدارة بالتعجيل في تسليمهم مقررات التوجيه والتعيين، ومنحهم مستحقاتهم المالية العالقة منذ خمسة أشهر· ذكر ممثل عن الأطباء الناجحين في دورة سبتمبر 2009 في حديثه ل ''الجزائر نيوز'' بأن عدد المتخرجين يقدر ب 60 طبيبا مختصا جميعهم راحوا ضحية تعسف وإهمال الإدارة التي أحالتهم على البطالة، بعد رفضها تطبيق التعليمة الوزارية الصادرة شهر جوان الفارط، والتي تقضي بوجوب إبقاء الأطباء المعينين في أماكن عملهم إلى غاية تسليمهم مقررات التوجيه والتعيين مع الإقرار بتسوية وضعيتهم المادية قبل تاريخ 30 جوان، غير أن إدارة المستشفى الجامعي ابن باديس ضربت بالقرار عرض الحائط، حسب ذات المتحدث، بحجة أنها لم تفهم مضمون التعليمة، وأن الأطباء لم يعملوا خلال الأشهر المذكورة، وبالتالي لا يحق لهم تلقي أجر شهري، وهو ما نفاه الأطباء وقالوا بأنهم لم يكونوا على علم بالقرار الذي أرسل متأخرا إلى الأطباء ورؤساء المصالح، بدليل أن زملاءهم في العاصمة وسيدي بلعباس قد سويت وضعيتهم دون مشاكل، متهمين الإدارة بالإهمال ومحاولة الهروب إلى الأمام كسبا للوقت، في حين تسببت الوضعية في لجوء الكثيرين منهم إلى الاستدانة لتلبية حاجيات أسرهم بعدما وجدوا أنفسهم غير قادرين على ممارسة نشاطهم لا في المستشفى الجامعي ولا في العيادات الخاصة· من جهته، الأمين العام بمستشفى ابن باديس وفي حديثه للأطباء ردا على وقفتهم الاحتجاجية، أعلمهم بأن التعليمة الوزارية لم تتضمن أمرا واضحا بصرف منحهم، وأن توزيع المستحقات أمر خارج عن نطاق الإدارة لأن التعليمة الصادرة عن وزارة الصحة لم توضح إن كان بالإمكان صرف المنح للأطباء الذين لم يستمروا في ممارسة نشاطهم بمصالحهم قبل تسليمهم مقررات التوجيه والتعيين، وبالتالي لا يمكن تحميل إدارة المستشفى أي مسؤولية، وما على الأطباء سوى الاتصال بالوزارة لتوضيح الأمور·