أصدر، أول أمس السبت، مجلس التأديب التابع لجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية، قرارا بتوقيف 17طالبا عن الدراسة لمدة تتراوح من سنة إلى سنتين، بسبب إقدامهم على غلق أبواب الجامعة يوم 19ماي من السنة الجامعية المنصرمة، وذلك تزامنا مع احتفالات عيد الطالب. تفاجأ طلبة جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية، بولاية قسنطينة، أول أمس، بقرار مجلس التأديب في حق 17 طالبا تم إقصاؤهم وفصلهم عن الدراسة لمدة تتراوح بين سنة إلى سنتين، بعد قيامهم باحتجاجات أغلقوا على إثرها أبواب الجامعة خلال الاحتفالات بيوم الطالب المصادف ل 19 ماي، وقد أثار هذا القرار غضب الطلبة، الذي اعتبروه قرارا غير مدروس العواقب، قد يقطع سبل الحوار مع أهم شريك اجتماعي بالجامعة الإسلامية، كما وصفوا القرار بمحاولة التضييق على الطلبة وحرياتهم، وخروجا عن أخلاقيات الحرم الجامعي، وقد دعا الطلبة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لإيفاد لجنة تحقيق، للنظر في خلفيات هذا الموضوع، وكذا الأوضاع التي هي عليها الجامعة في الوقت الراهن، إلى جانب التحقيق حول هذا القرار الذي حرّم 17 طالبا من الدراسة لمدة سنتين. وحول المبررات التي قدمها الطلبة المفصولين إلى اللجنة المكونة للمجلس التأديبي، أكد الطلبة حسب ما نقله مصدر مطلع من الجامعة ل ''الجزائر نيوز''، أن اللجنة تجاهلت تلك المبررات التي تدور حول غيابهم عن الجامعة أثناء الأحداث التي تخللت الاحتفال باليوم الوطني للطالب. من جانبها، إدارة جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية، أكدت أن القرار صدر عن المجلس التأديبي بناء على أدلة وقيام المجلس بتحقيق داخلي، حيث أفاد مصدر مسؤول بالجامعة، رفض الإفصاح عن اسمه، في تصريح ل ''الجزائر نيوز''، أنه من غير المنطقي أن يتم معاقبة طلبة وإقصائهم دون أي سبب، فالطلبة الذين تم فصلهم قاموا بفوضى واحتجاجات وغلق أبواب الجامعة خلال اليوم الوطني للطالب، الذي كانت إدارة الجامعة -حسب المسؤول- قد برمجت نشاطات علمية واحتفالية دعت فيها شخصيات تاريخية ومسؤولة للاحتفال بعيد الطالب، إلا أن الطلبة - حسب المصدر دائما- تسببوا في فوضى كبيرة، بحجة أن إدارة الجامعة لا تتحاور مع الطالب، مؤكدا أن مدير الجامعة بوخلخال عبد الله، كان قد التقى مع ممثلي الطلبة وحدد موعدا لاستقبالهم بعد أسبوع من الاحتفال، إلا أنهم رفضوا وتعمّدوا القيام بتلك الفوضى خلال الاحتفال، وهو ما أدى بإدارة الجامعة إلى إحالة الطلبة على المجلس التأديبي الذي فصل في الموضوع. وحسب المسؤول نفسه، فإن المجلس التأديبي انعقد ثلاث مرات، سجل خلالها غياب خمسة طلبة، مشيرا إلى أنه تم تطبيق النظام الداخلي والقانون المتعلق بالجامعة وكذلك قانون أخلاقيات المهنة الجامعية، وأن الوزارة على اطلاع بكل الخطوات المتخذة منذ أن قام الطلبة بغلق الجامعة إلى غاية صدور قرارات بتوقيفهم، مضيفا أن هذه العقوبات ليست نهائية ومن حق الطلبة التقدم بطعون تدرس في ظرف 15 يوما، ويمكنهم أن يقدموا كل المبررات التي يرونها في صالحهم. وفيما يتعلق بالمبررات التي تقدم بها الطلبة والخاصة بأنهم كانوا متغيبين في ذلك اليوم، قال المتحدث إن هناك أدلة بتواجدهم في الجامعة أثناء الاحتجاج. وللتذكير، فإن جامعة الأمير عبد القادر، كانت قد شهدت يوم الاحتفال بعيد الطالب المنصرم، حركة احتجاجية تمثلت في غلق الجامعة ليومين، طرحت خلالها عدة مطالب بيداغوجية وأخرى لها علاقة بنوعية الزوار كالتنديد بما وصفوه ب ''اللباس غير المحتشم والتصرفات غير اللائقة للمشاركين في ملتقيات طبية كانت تنظم بالجامعة''.