تتحدث الممثلة العمانية سميرة لوهيبي، في هذا الحوار القصير مع ''الجزائر نيوز'' عن مشاركتها وزيارتها للجزائر لأول مرة، كما تتحدث عن الجمهور الجزائري الذي قالت أنه ذاوقا عارفا بالفن المسرحي، وبخصوص الاختلافات بين المسارح الكبيرة التي مرت على ركح بشطارزي رأت أنه باستثناء اللغة لا توجد الكثير من الاختلاف، بل حتى هذه لا يمكن أن تعيق المشاهد باعتبار أن المسرح يعتبر لغة عالمية. في البداية، كيف كان شعوركم وأنتم تؤدون لأول مرة في الجزائر؟ أحدثكم عن العرض أولا، فبقدر ما كانت الفرقة كلها متشوقة لتقديم العرض في الجزائر، بقدر ما كانت متخوفة من ردة فعل الجمهور الجزائري الذي سمعنا عنه كثيرا قبل حضورنا، فقد كان الكل متخوفا من اللهجة العمانية التي تبدو للوهلة الأولى بعيدة نوعا ما عن اللهجة العامية الجزائرية، والمشرقية والخليجية بشكل عام، لكن خلال العرض تفاجأ الممثلون بهذا الجمهور الجميل الذي تفاعل مع العرض بشكل. أهذا ما جعل الفرقة تعمل بكل أريحية على المنصة؟ نعم في المسرح من الضروري أن يرتاح الممثل للجمهور الذي يؤدي أمامه، ما يجعله يعمل بكل ما لديه، ويقدم كل إمكانياته من أجل كسب الجمهور إلى آخر العرض. كيف ترى الشخصية الرئيسية في المسرحية؟ أعتقد أن العرب بشكل عام متفقون في العديد من الرؤى، فموضوع المسرحية تشترك فيه العديد من المجتمعات والشعوب العربية، فالإطار المكاني في هذه المسرحية لا يعبر عن الواقع العماني فقط، هذا ما يجعل الجمهور العربي يتقبل الفن الآخر بكل تلقائية وعفوية. من خلال المهرجانات، من المؤكد أنك شاركت في العديد من العروض في الجهات الأربع للعالم، ما هي أوجه التقارب والاختلاف بينها وبين المسرح العربي حسب رأيك؟ لا أعتقد أن هناك الكثير من أوجه الاختلاف في المسرح بشكل عام، فباستثناء اللغة لا يوجد اختلاف، فالمسرح يعتبر لغة في حد ذاته، ولنأخذ المسرحية الأرجنتينية مثلا، فإنك حتى وإن كنت لا تفهم اللغة الإسبانية فإن الموضوع والطريقة لا يشكلان عائقا أمامك ولا يتعين عليه القيام بأي جهد لفهمها، فالشكل هو من يختلف أما الجوهر فلا يوجد فيه اختلاف. كيف يرى الأشقاء العمانيون المسرح الجزائري؟ لا أخفي عليك، المسرح الجزائري في الفترة الأخيرة أصبح يحتل مكانة لا جدال فيها في الساحة العربية، أنا لم أتعرف على المسرح الجزائري في الجزائر، فقد سبق للمسرح الجزائري أن زارنا في عمان، الجزائر أصبحت تتوفر على مسرح حديث بأتم معني الكلمة وتجارب جميلة جدا في مختلف أنواع المسارح، كما أنه يعتمد على تقنيات إضاءة وديكور متطورة، حقيقة أتمنى أن تكون لي تجربة مشتركة مع أي فرقة أو مخرج جزائري، ستكون إضافة جميلة في مساري الفني كممثلة عمانية.