أصبحت كل الأماكن غير آمنة من الوحوش البشرية الذين ينتهزون فرصتهم في الاعتداء جنسيا سواء على الفتيات أو حتى الذكور، خاصة الأطفال منهم الذين أصبحوا عُرضة لمثل هذه التصرفات الدنيئة التي كانت بعيدة كل البعد عن مجتمعنا· قضايا كثيرة من هذا النوع تطرح اليوم أمام العدالة ومعدلها في ارتفاع مستمر دق ناقوس الخطر عند الأولياء· وقائع قضية الحال جرت بمنطقة باش جراح، بطلها رجل متزوج صاحب محل لبيع المواد الغذائية، قام بممارسة الفعل المخل بالحياء عدة مرات على فتاة تبلغ من العمر 17 سنة كانت تقصد محله لشراء بعض الأغراض لعائلتها، وكان يهددها بعدم الإفصاح عن ما يحدث بعدما كان يضرب لها موعدا كل يوم جمعة إلى أن كشف الأمر من قبل شقيقها، وتقدمت رفقة والدها بتاريخ 23 أكتوبر 2009 إلى مركز الشرطة بالحراش لإيداع شكوى ضد المتهم· وخلال استجواب الضحية صرحت أنها بتاريخ الوقائع خرجت من منزلها كعادتها في حدود الساعة السادسة والنصف صباحا لشراء الحليب والقهوة من محل المتهم الذي أدخلها بالقوة إلى محله ومارس عليها الفعل المخل بالحياء، وبعدها أعطاها مبلغ 400 دج ومادتي الحليب والقهوة· وفي تلك الأثناء، وعندما كان المتهم يهم بفتح المحل، صادف أخوها الأكبر الذي طلب منه سيجارة فزوّده بها، بعدها رتب المتهم للضحية عملية الخروج وطلب منها عدم التحدث لعائلتها بما يحدث، غير أن شقيق الضحية راودته الشكوك وأبدى تعصبا وقلقا طالبا منها أن تخبره عن الأمر الذي تخفيه لتعترف له فيما بعد بأن المتهم كان في الكثير من الأحيان يمارس عليها الجنس ويطلب منها عدم إخبار عائلتها أو حتى التبليغ عنه· وعلى أساس هذه الوقائع، ألقت مصالح الأمن القبض على المتهم الذي اعترف خلال التحقيق معه أنه فعلا معتاد على مراودة الضحية، وكان ذلك قبل الواقعة ب 3 أشهر، حيث كان يضرب لها موعدا كل يوم جمعة، وأن ما وقع كان برضاها، وهذا عندما عرض عليها ذلك أثناء لقائها عندما كانت متوجهة إلى المدرسة، وأحيل بذلك المتهم على محكمة جنايات العاصمة بعد متابعته بجناية ممارسة الفعل المخل بالحياء على قاصر·