تعرف ظاهرة الاعتداءات الجنسية على الأطفال القصر بوهران ارتفاعا ملحوظا، حيث بلغ عدد الذين تعرضوا لهذه الاعتداءات خلال السنوات الأربع الأخيرة بوهران 580 قاصر لا تزيد أعمارهم عن 16 سنة، كما أكدت التقارير الطبية بالمستشفى الجامعي بوهران أن أكثر الفئات عرضة لهذه الاعتداءات الجنسية من القاصرات مادون سن ال15 وهي نفس النسبة التي مست الذكور، حيث سجلت مصالح الدرك الوطني 240 قاصر من جنس ذكر وقعوا كلهم ضحايا الشواذ جنسيا. هذه المعطيات جاءت متلازمة مع ما توصلت إليه مصلحة الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي التي أحصت 580 طفل بشهادات تثبت تعرضهم للاغتصاب من طرف أشخاص تتراوح أعمارهم مابين 20 و40 سنة، وذلك عن طريق الاختطاف أو الاستدراج باللجوء إلى أماكن مهجورة أو مناطق معزولة لاستغلالهم. من جهتها أكدت مصالح الأمن الولائي أن أسلوب الإغراء بالهدايا هو الأكثر شيوعا في عملية استمالة الأطفال القصر من الجنسين خاصة الذكور، ثم الاعتداء عليهم، خاصة أولئك الذين يبلغون سن ال12، حيث تم تسجيل عدد كبير من هذه القضايا خلال السنوات الأربع الأخيرة، ليبقى الرقم الحقيقي لتلك الاعتداءات بعيدا جدا عن الرقم المعلن عنه. وفي نفس هذا الإطار عرفت المناطق النائية بوهران استقطابا كبيرا لجموع النازحين من الولايات الداخلية، حيث أصبحت تسجل مثل هذه الحالات تقريبا كل يوم، غير أن العديد من أولياء الضحايا يفضلون التكتم على هذه الجرائم خوفا من الفضيحة. كما تم مع بداية هذه السنة اكتشاف حالة ظهرت عليها علامات الحمل حسب تأكيد الفحوصات الطبية، إضافة إلى قاصرتين تبلغان من العمر 11 و13 سنة تم اغتصابهن من طرف مرضى مصابين بداء فقدان المناعة المكتسبة، مما جعل العدوى تنتقل إلى الضحيتين.