أوقفت شركة سوناطراك تمويلها لمدارس كرة القدم التي شرعت فيها منذ أكثر من ثلاث سنوات، بعد أن كشفت التحقيقات التي أمر بها الرئيس المدير العام الجديد للمجمع نور الدين شروطي حول نفقات الشركة، عن صرف أموال ضخمة لتمويل هذه المدارس وتجاوزات، في حين أبقت سوناطراك على تمويل الفرق الرياضية التي تنشط ضمن المجمع الرياضي البترولي كما هو الشأن بالنسبة لفريق كرة اليد· وقد توقفت كل مدارس كرة القدم التي كانت تُمول من طرف مجمع سوناطراك والبالغ عددها 21 مدرسة، مما حرم حوالي 20 ألف طفل ناشئ من التكوين في المجال الرياضي، ويأتي تحرك الرئيس المدير العام الجديد لسوناطراك في هذا المجال من أجل وضع حد للنزيف الذي تعرفه عملية التمويل الرياضي لمختلف التخصصات الرياضية، ما دفع بإدارة سوناطراك إلى إعادة النظر في طريقة التمويل الرياضي التي تشوبها عدة شوائب، ويتزامن هذا الأمر مع تواصل التحقيقات القضائية في أكبر فضيحة تهز مجمع سوناطراك، بحيث أنه تم الاستماع لعدد من المتهمين في الموضوع، بعد أن تم الاستماع إليهم في شكل، وذلك في إطار مواصلة التحقيق مع عدد من المتهمين من بينهم ابنا الرئيس المدير العام السابق محمد مزيان وهذا الأخير أيضا ورجلا أعمال معروفان تم توقيفهما ضمن الأشخاص المشتبه بتورطهم في القضية· وتنتظر مصالح العدالة الإجابة على طلبات الإنابة القضائية التي تقدمت بها محكمة الامتياز القضائي فيما يخص رعية يحمل ثلاث جنسيات، فرنسية وبريطانية وهولندية وهو قريب من دوائر للسلطة بباريس، وذلك بعد أن ورد اسمه في التحقيقات القضائية لمحكمة الامتياز القضائي، بالإضافة إلى طلبات بالإنابة القضائية بعثت بها مصالح العدالة الجزائرية لدى دولة خليجية تتمثل في الإمارات العربية المتحدة تخص عددا من الأشخاص الذين قاموا بشراء عقارات معتبرة بإمارتي دبي وأبو ظبي ووردت أسماؤهم في التحقيقات القضائية من بينهم الأمين العام السابق لوزارة الطاقة الموجود في حالة فرار وهي القضية التي أشرنا لها في أعدادنا السابقة·