كشفت وكالة الإعلام المالية ''داو جونس'' أن اتفاق الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك والمجمع الإسباني ''روبسول'' بشان مشروع ''شمال رفان'' سجل تأخيرا عن مواعيده المحددة، وأرجعت السبب الرئيسي في ذلك إلى حركة التغيير التي عرفها الطاقم الوزاري مؤخرا لاسيما تغيير المسؤول الأول على قطاع الطاقة والمناجم الوزير السابق شكيب خليل·وذكرت الوكالة، أمس نقلا عن مصدر مقرب من الملف، عن وجود اتصالات بين سوناطراك والمجمع الإسباني في شهر فيفري الماضي مقتضاها المصادقة على المشروع قبل نهاية شهر ماي، ليضيف موازاة مع ذلك أن التقرير السنوي الذي أعلن عنه المجمع الطاقوي ''روبسول'' بتاريخ 29 جوان الماضي أن المشروع في انتظار المصادقة الرسمية على برنامج مخطط الاستثمارات العمومية من طرف السلطات الجزائرية· وحسب المصدر فإن تأجيل المشاريع الطاقوية يتعلق بالمقام الأول بالتحول الأخير في القطاع، منذ فضيحة الفساد التي شهدتها الشركة الوطنية للمحروقات شهر جانفي المنصرم والتي أدت تبعاتها إلى إبعاد المسؤول الأول على المؤسسة، الرئيس المدير العام محمد مزيان، ليخلفه إثر ذلك نور الدين شرواطي·وكان الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، نور الدين شرواطي، قد أصدر مؤخرا قرارا بإنهاء مهام المديرة التنفيذية للموارد البشرية للمجمع، التي تم تعيينها من طرف الرئيس المدير العام السابق محمد مزيان· كما طلب المسؤول الأول على المؤسسة تقديم مجموعة من المقترحات بشأن إطارات شركة سوناطراك سيرفعها إلى وزير الطاقة والمناجم، يوسف يوسفي، من أجل تعويض رؤساء الشركات الفرعية التابعة للمجمع، كما هو الشأن بالنسبة للمؤسسة الوطنية لأشغال الآبار، المؤسسة الوطنية لأشغال الحفر، المؤسسة الوطنية للجيوفيزياء، ومعهد ''نافتوغاوز''، المعينين من طرف الرئيس المدير العام السابق الموجود حاليا تحت الرقابة القضائية على خلفية التحقيق في قضايا الفساد داخل المجمع وفروعه·ومن المنتظر أي يستمر تأجيل المشاريع التي باشرها المسؤولون السابقون لمجمع سوناطراك مع مختلف الشركات الأجنبية، إلى حين الإعلان عن نتائج التحقيق الذي شرعت فيه المفتشية العامة التابعة لوزارة المالية في صفقات التكوين التي أبرمتها الإدارة السابقة مع مجموعة من المعاهد الأجنبية تحت غطاء تكوين عمال وإطارات مجمع سوناطراك والشركات الفرعية التابعة له، بالإضافة إلى التحقيقات التي طالت ملف الوظائف الوهمية بمقر المجمع بحيدرة بالجزائر العاصمة أو بحاسي مسعود والتي شملت جميع الصفقات التي أبرمتها مديرية الموارد البشرية للمجمع في مجال التكوين منذ سنة ,2003 مع كل من المعهد العالي للتجارة بمونريال الكندية، ومعاهد فرنسية وبريطانية ومنها جامعة روبرت غوردن، حيث تمكنت المفتشية العامة للمالية من اكتشاف حالات تجاوزات عديدة بالمديرية العامة للمجمع تواصلت على مدى سنوات عديدة·