رغم الانتصار الذي عاد به اتحاد الجزائر من تلمسان في الجولة الثالثة، إلا أن ذلك لم يشفع للفريق بالتأكيد أمام شبيبة بجاية في لقاء الجولة الرابعة التي جرت أول أمس على ملعب عمر حمادي ببولوغين، وهو التعثر الثالث للفريق على ميدانه الذي لم يستطع تحقيق أي فوز رغم استقباله في ثلاث مناسبات· وبدا المدرب نور الدين سعدي متأثرا من هذه الهزيمة التي أرجعها إلى الأخطاء الفادحة التي ارتكبها حكم المباراة أمالو، التي غيّرت مجريات المباراة بعدما كانت تسير لفائدة أصحاب الأرض، حيث عرف المنافس كيف يستغلها لفائدته ويعود بالفوز إلى دياره· وأكد سعدي في اتصال هاتفي مع ''الجزائر نيوز''، أمس، أنه ليس متعودا على توجيه انتقادات للحكام ويتقبل الهزيمة بكل روح رياضية، لكن فداحة ما وقع فيه الحكم، أمس، جعله يعلن استياءه، خاصة في ضربة الجزاء التي سجلت منها بجاية هدف التعادل الثاني، حيث سبقت اللقطة عودة أحد لاعبي المنافس من تسلل واضح، ومع ذلك واصل الحكم اللعب· من جهة أخرى، كان هناك خطأ على صانع ألعاب الفريق حسين آشيو قبل تسجيل الشبيبة هدفها الثالث ولم يعلن عنه الحكم الذي تغاضى أيضا عن إخراج بطاقات صفراء مستحقة للاعبي بجاية· وأوضح سعدي أنه كان مضطرا للقيام بتغيير تكتيكي بعد ربع ساعة من اللعب، حيث أخرج اللاعب رابحي وأقحم مكانه خوالد من أجل حراسة المهاجم الخطير للبجاوية زرداب، وتحمّل سعدي مسؤولية الهزيمة رفقة لاعبيه عقب تلك الخسارة مانحا موعدا للأنصار غدا أمام اتحاد الحراش من أجل التدارك· ولم يخف سعدي أن بجاية فريق قوي وقدموا مباراة في المستوى، لكنهم لا يستحقون الفوز الذي جاء بمساعدة الحكم والأخطاء التي قام بها الخط الخلفي لسوسطارة، الذي أبان ضعفا -حسب سعدي- في الكرات الثابتة· آشيو مهدد بالغياب عن ''داربي'' الحراش تلقى حسين آشيو في لقاء فريقه، أول أمس، إصابة بعدما كان عرضة لتدخلات خشنة من لاعبي شبيبة بجاية، حيث قد تحرمه هذه الإصابة من لعب مواجهة الجولة الخامسة أمام اتحاد الحراش، وهو ما قد يضيف عبئا على الطاقم الفني الذي ستزيد متاعبه بالبحث عن البديل، خاصة وأن آشيو قطعة أساسية في التشكيلة· من جهة أخرى، قد تعرف المباراة أمام اتحاد الحراش عودة المهاجم حميدي الذي كان يعاني من إصابة، حيث يكون قد خضع رفقة آشيو، مساء البارحة، لفحوصات من طرف الطاقم الطبي للفريق من أجل ترسيم مشاركته من عدمها هذا الثلاثاء· رأس سعدي في خطر والحراش فرصته الأخيرة أكدت مصادر مقربة من محيط اتحاد الجزائر، أن أيام المدرب نور الدين سعدي، أصبحت معدودة على رأس العارضة الفنية للفريق، حيث منحت المدرب مباراة اتحاد الحراش آخر فرصة له من أجل العودة إلى الانتصارات أو سحب البساط· ويبدو أن جماعة مالك الفريق الجديد علي حداد غير راضية عن النتائج التي يحققها سعدي مع التشكيلة مع بداية الموسم الكروي، باعتبار أن الحصيلة من أربعة لقاءات، فوز واحد، انهزامين وتعادل· وتتحدث بعض الأطراف عن تعيين اللاعب والمدرب الدولي السابق علي فرقاني خلفا له في حال التعثر غدا أمام الحراش أو جلب مدرب أجنبي قد يكون الفرنسي بولي نيكول·