تعيش مدينة أم الفحم داخل الخط الأخضر، حالة من التوتر بسبب خطط جماعات يهودية متطرفة للتظاهر ضد الحركة الإسلامية في المدينة التي تمثل مركز ثقل الحركة الإسلامية بزعامة الشيخ رائد صلاح المعتقل بالسجون الإسرائيلية· وقالت مصادر فلسطينية، إن الشرطة الإسرائيلية وافقت على منح تصريح للجماعات اليهودية لتنظيم المظاهرة التي وصفتها ب ''الاستفزازية''، شرط أن تجرى على مسافة خمسين مترا من المدخل الشمالي للمدينة· وتطالب هذه الجماعات -التي يقودها باروخ مارزل وإيتمار بن جبير- بحظر عمل الحركة الإسلامية في إسرائيل· وتنظم المظاهرة عشية ذكرى اغتيال الحاخام كاهانا صاحب نظرية طرد العرب من ديارهم وترحيلهم· وقال مصدر إعلامي إن الأجواء في المدينة جد متوترة، مشيرا إلى اعتقالات في صفوف المتظاهرين العرب الذين خرجوا احتجاجا على خطط اليهود· وأضاف أن الشرطة سارعت إلى نشر قوات كبيرة وتعزيزات في المناطق المجاورة مع مجموعة من المستعربين· من جهة أخرى، أصدر حاخام مدينة صفد في شمال إسرائيل فتوى تحرم على اليهود بالمدينة بيع أو تأجير أي عقار للطلبة العرب الذين يدرسون في كلية صفد· وكان عدد من اليهود المتطرفين هاجموا مساكن الطلبة العرب عقب الفتوى، في وقت تعمل فيه إدارة الكلية بالتعاون مع الشرطة لاحتواء الأزمة وتخفيف حدة التوتر·