تظاهر العشرات من نشطاء اليمين اليهودي المتطرف أمس الأربعاء في مدينة أم الفحم داخل الخط الأخضر ضد الحركة الإسلامية التي يتزعمها الشيخ رائد الصلاح، فيما إصطف أكثر من 1500 شرطي إسرائيلي لحمايتهم. وبثت قناة "الجزيرة" لقطات مصورة تظهر قيام جنود الاحتلال بإطلاق القنابل المسيلة للدموع في اتجاه نشطاء فلسطينيين يحاولون التصدي للمتطرفين اليهود. وقال مراسل "الجزيرة" ان الشرطة الإسرائيلية المدججة بالسلاح ردت بشكل غير مسبوق على محاولة الفلسطينيين التصدي للمظاهرة او الاقتراب من الحافلة التي تقل اليهود. واضاف "المتظاهرون العرب لم يتمكنوا من الوصول إلى الحافلة نظرا لانتشار قوات الخيالة الإسرائيلية، وهناك مواجهات عنيفة"، وسقط فيها جرحى. وذكر المراسل أن مجموعة من الجنود الإسرائيليين قاموا بارتداء الزي العربي والاندساس بين المتظاهرين، وقاموا باعتقال أربعة او خمسة فلسطينيين. وتصدى لنشطاء اليمين المتطرف المئاتُ من سكان المدينة لمنع دخولهم إلى الساحة المركزية في المدينة، علما أن الشرطة الإسرائيلية سمحت لنشطاء اليمين بالتظاهر في مدخل المدينة فقط. ولوح يهود متطرفون بالاعلام الاسرائيلية اثناء سيرهم بالقرب من مكاتب الحركة الاسلامية في مدينة ام الفحم احتجاجاً على مشاركة قائد بارز من هذه الحركة (الشيخ رائد صلاح) في شهر ماي الماضي مع قافلة اسطول الحرية المتوجهة الى غزة. وكان الشيخ رائد صلاح المعتقل الآن في احد السجون الاسرائيلية والذي شارك في هذه القافلة قد اتهم قادة سلاح البحرية في جيش الاحتلال والذين هاجموا القافلة بقتل تسعة من المواطنين الاتراك فيها اضافة الى محاولة قتله عمدا.