أصيب عدد من مواطني عرب 48، أمس الثلاثاء، بعد اعتداء شرطة الاحتلال الصهيوني عليهم خلال تظاهرة بمدينة "أم الفحم" لمنع متطرفين يهود من اقتحام المدينة. وقامت الشرطة بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع ضد مواطني أم الفحم وبالتعدي عليهم؛ ممّا أدّى إلى عدد من الإصابات بين المواطنين العرب، من بينهم الشيخ رائد صلاح (رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة). وتصاعدت المواجهات بعد اعتقال الشرطة الصهيونية أعداداً كبيرة من المواطنين العرب الّذين توافدوا على المنطقة لمنع المتطرفين اليهود من اقتحام المدينة. وكانت شرطة الاحتلال دفعت ب2500 من عناصرها لأمّ الفحم، بدعوى منع أيّ احتكاك بين عناصر من اليمينيين المتطرفين الّذين جاءوا إلى المدينة للتظاهر ضد المواطنين العرب. وقد حاول أعضاء من اليمين الصهيوني المتطرف الوصول لهذه المدينة العربية الّتي تقع تحت سيطرة الاحتلال وطالبوا برفع الإعلام الصهيونية عليها، رغم أنها مدينة عربية ولا تضم يهود" وفقاً للجزيرة.نت. وخلّف الاعتداء الصهيوني عدة إصابات بين المواطنين العرب وألقت شرطة الاحتلال قنابل غاز وقنابل مسيلة للدموع على العرب رغم أن اليهود المتطرفين هم مَن بدأ بالاصطدام". وذكرت مصادر في أم الفحم أن قوات كبيرة من الشرطة، خاصة ما يسمّى وحدات مكافحة الشغب، ما زالت تتوافد إلى المدينة، وأن وحدات الخيالة التابعة للشرطة أنزلت إلى الشوارع قبل قليل في إشارة إلى توقعات الشرطة باندلاع مواجهات بين المتظاهرين والشرطة. من جهة أخرى تواصلت التقارير والشهادات الّتي تشير إلى جرائم جيش الاحتلال الصهيوني المتعددة بحق الفلسطينيين خاصة إبان هجومه الأخير على قطاع غزة. فقد اتّهم تقرير لجماعة طبية إسرائيلية جيش الاحتلال باستهداف مؤسسات طبية ومع الطواقم الطبية من الوصول إلى الجرحى في هجومه الأخير على القطاع، معزّزاً بذلك اتهامات منظمات حقوقية وشهادات جنود شاركوا في الحرب بتعمّد جيش الاحتلال الصهيوني استهداف المدنيين، إضافة إلى اتهامات دولية لهجوم غزة برمّته بأنه قد يشكّل جريمة حرب. وأورد تقرير "أطباء من أجل حقوق الإنسان/إسرائيل" حوادث قالت إنها لا تكشف فقط أن الجيش لم يقم بإجلاء العائلات المحاصرة والجرحى وإنّما منع أيضاً الفرق الطبية الفلسطينية من الوصول للجرحى". وقالت الجماعة إن هناك حالات لم يسمح فيها الجيش بإجلاء المدنيين الجرحى لأيام بينما ترك آخرين بلا طعام أو ماء "لفترات طويلة". وأضافت أن القوات الصهيونية هاجمت 34 منشأة للرعاية الطبية ومن بينها ثمانية مستشفيات أثناء الهجوم. والسياق ذاته اتّهمت واشنطن المقرر الخاص للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية "ريتشارد فولك" بالانحياز بسبب مطالبته بفتح تحقيق حول العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة في جانفي الماضي، معتبراً أنه يشكّل جريمة حرب خطيرة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية روبرت وود في تصريح صحافي نقله راديو سوا: إنّنا عبّرنا مراراً عن قلقنا بشأن آراء المقرر الخاص حول هذا الموضوع. وادّعى أن آراء المقرر أبعد ما تكون عن الموضوعية، واصفاً إيّاها بأنّها "منحازة وقلنا ذلك بشكل واضح".