اعلن مسئولون عن الشئون الصحية في هايتي ان هناك مؤشرات على استقرار وباء الكوليرا وسط البلاد مع تجاوز الوفيات ل250 شخصا و3000 مصاب، وأوضحوا أن معدل اكتشاف الحالات الجديدة تراجع. وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" انه تم اكتشاف خمس حالات في العاصمة بورت او برنس الا انها جرى تشخيصها وعزلها بسرعة. ويقول المسئولون ان الوباء يمثل تهديدا خطيرا لحوالى 1.3 مليون شخص من النازحين جراء زلزال يناير الماضي ويعيشون في خيام تحيط بالمدينة، اذ ان ظروف معيشتهم تجعلهم اكثر عرضة للاصابة بالمرض الذي تسببه بكتريا تنتقل عبر الطعام والمياه الملوثة. ومن اعراض الكوليرا الاسهال والقيء ما يؤدي الى جفاف شديد ويمكن للمرض ان يؤدي الى الوفاة بسرعة ما لم يعالج بالمضادات الحيوية ومحاليل لتعويض الجفاف. وقال مدير وزارة الصحة في هايتي جابرييل ثيموت ان عدد الوفيات من الوباء يتزايد ولكن بوتيرة اقل. وقال للصحفيين: "سجلنا تراجعا في اعداد الوفيات والاصابات في المناطق الاكثر اصابة. ويبدو ان الوباء يستقر". وكان مكتب الاممالمتحدة لتنسيق الشؤوون الانسانية ذكر ان الاصابات الخمس التي اكتشفت في بورت او برنس اصيبوا في ارتيبونيت، مركز الوباء ،ثم سافروا الى العاصمة. وقالت ساره جاكوبي من منظمة انقذوا الاطفال الخيرية في مقابلة مع "بي بي سي" انه رغم المؤشرات المشجعة يظل الوضع خطيرا. مضيفة: "ان توعية الجماهير بالوباء امر في غاية الاهمية". وتقول السلطات في هايتي ان مزيدا من الاسر تتبع تعليمات الصحة بشرب المياه النقية والاهتمام بالصحة العامة.