ارتفعت حالات الإصابة بمرض الكوليرا بجزيرة هايتي إلى 3 آلاف إصابة ووفاة 254 شخصاً، في وقت تحذر فيه الأممالمتحدة من احتمال انتشار الوباء في كل مدن الجزيرة. وذكرت المنظمة الأممية أن جهود احتواء الوباء من أهم الأولويات لمنع وصوله إلى المخيمات التي تأوي نحو مليون شخص شردهم الزلزال العنيف الذي ضرب البلاد مطلع هذا العام. وقال نايجل فيشرن، منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في هايتي: "إن عدم التخطيط لمواجهة انتشاراً واسع النطاق سيكون أمراً غير مسئول." وحذرت المنظمة الدولية من أن احتمال وصول الوباء إلى كل مدن الجزيرة، وهو احتمال قائم، يمكن أن يكون مدمرا للجميع بمن في ذلك الذين يعيشون في المخيمات بعد الزلزال. وأكدت كل من منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة في هايتي وجود خمس حالات كوليرا في العاصمة بورت أو برنس، إلا أن الأشخاص أصيبوا بالعدوى خلال زيارة إلى منطقة أرتيبونيت الموبوءة وبعد ذلك عادوا إلى العاصمة." والكوليرا هي التهاب حاد يصيب الأمعاء بسبب أكل طعام أو شرب مياه ملوثة، وانتشر الوباء إثر أمطار غزيرة أدت إلى فيضان نهر "أرتيبونيت" الذي أغرق المناطق المجاورة له بالمياه. وناقشت "مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية" و"وكالة التنمية الأمريكية" بالولايات المتحدة، إستراتيجيات لاحتواء انتشار الوباء، ومن المتوقع أن ترسل الأولى فريقاً إلى هايتي خلال الأيام القليلة القادمة. وكانت الأممالمتحدة، قد أعلنت السبت إنها بدأت تعبئة الموارد لمساعدة الحكومة الهايتية للاستجابة لتفشي وباء الكوليرا في البلاد، مع توفير اللوازم الطبية وإرسال العاملين الصحيين إلى المناطق المتأثرة. ونقل بيان للمنظمة الدولية عن كاثرين براغ، نائبة وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية قولها "ما يجب توضيحه هو أن الوفيات الناجمة عن الكوليرا يمكن منعها ونحن نعمل كل شيء لمساعدة السلطات في هايتي لمنع وقوع المزيد من الوفيات." وقالت براغ إن "المنظمات الإنسانية قد جهزت الأدوية اللازم،" مؤكدة أنه "يمكن منع انتشار الوباء بتوفير المياه النظيفة واستخدام الصابون والنظافة العامة." وقد تم الإبلاغ عن الوباء في منطقة سانت مارك بعيدا عن المخيمات التي تأوي عشرات الآلاف من الناجين من الزلزال الذي وقع بداية العام الحالي.