أعلنت ''أليانس'' للتأمينات عن انطلاق عملية بيع الأسهم التي قدر عددها بحوالي 8,1 مليون سهم عبر ستة بنوك وطنية وبنكين خاصين· وتستمر العملية لمدة شهر كامل بداية من الفاتح نوفمبر إلى غاية نهاية الشهر، وهي المدة التي حددتها لكل الراغبين في شراء أسهم ''أليانس'' للتأمينات· وأكد الرئيس المدير العام ل ''أليانس'' للتأمينات، خلال الندوة الصحفية التي نظمت عشية أول أمس بفندق الماركير، أن العملية خطرة، لكن لابد منها كخطوة نحو إعادة الثقة بين الزبون والشركة التي لم يتجاوز سن وجودها في السوق الجزائرية أربع سنوات، مضيفا أن نسبة الفوائد التي ستمنحها الشركة مقابل السهم ستكون محترمة وتتجاوز بكثير ما تقدمه البنوك من فوائد لا تتجاوز 5,2 بالمائة، مشيرا إلى أن نسبة الفوائد ستتجاوز نسبة التضخم في الجزائر التي بلغت 7,5 بالمائة، ملحا إلى أنها ستكون في حدود 6 بالمائة، وهي نسبة مغرية تشجع على اقتناء أسهم ''أليانس'' للتأمينات، التي حددت شروط اقتنائها بين 5 أسهم و50 ألف سهم، فيما وضعت تحت تصرف المؤسسات 23 بالمائة من رأس المال المفتوح لها· كما لم يمانع الرئيس المدير العام، حسان خليفاتي، المنافسين في سوق التأمينات من الاستثمار عن طريق شراء الأسهم بصفة زبائن للشركة، ونفى المدير أن تكون هناك منافسة شرسة بين المتعاملين، حيث أرجع ذلك إلى كون السوق الجزائرية سوقا ذات جذب وقادرة على استيعاب العديد من المتعاملين في المجال نفسه، غير أن المتحدث ذاته أكد أن ''أليانس'' تهدف إلى كسب أكبر عدد من الزبائن بعد أن تجاوزوا الربع مليون، خلال سنة ,2009 معتبرا أن المؤسسة تسعى إلى تنويع العروض، كما هو الحال عندما أحدثت المؤسسة المساعدة التقنية المتعلق بإسعاف السيارات الأولى من نوعها في الجزائر، التي استقطبت لوحدها 100 ألف مشترك إلى نهاية .2009 حسان خليفاتي الرئيس المدير العام لأليانس للتأمينات ل ''الجزائر نيوز'': سنخلق المساعدة الصحية والقضائية والمساعدة على السكن بداية من 2011 أكد المدير العام في دردشة صغيرة مع ''الجزائر نيوز'' أن فكرة دخول ''أليانس الجزائر'' مجال البنوك ليس في أجندتها الحالية، مكتفيا بالقول إن أليانس تصوب اهتمامها الآن على توسيع نشاطها في الجزائر والهيمنة على سوق فتية، أما عن مغامرة الدخول إلى البورصة وفتح رأسمالها، فعقب المسؤول الأول على هذا بالمغامرة التي لابد من اقتحامها، متمسكا بخيار الرقي بأليانس للتأمينات إلى مكانتها واسترجاع ثقة الزبائن التي فقدت في وقت سابق· بداية سيد خليفاتي وأنتم على موعد مع طرح أسهمكم في البورصة، ما هو الجديد الذي ستقدمونه للزبائن وحتى للمساهمين؟ قبل أن أتكلم عن جديد أليانس للتأمينات، أريد أن أقول إننا نملك حاليا أربعة فروع في مقدمتها المخاطر الصناعية وتأمين السيارات والنقل والأشخاص، أما عن المنتجات التي توفرها حاليا الشركة لزبائنها، فقد تجاوز عددها 75 منتجا· أما عن الجديد فنحن على موعد مع منتجات جديدة بداية من سنة ,2011 من بينها خدمة المساعدة الصحية وخدمة المساعدة القضائية وخدمة المساعدة في السكن· أليانس للتأمينات في سنتها الرابعة مند إنشائها، ما هي أهم المكاسب التي حققتها؟ لعل وصولنا إلى 300 ألف زبون أواخر 2009 تمثل 8,2 مليار دج ونطمح للوصول مع نهاية سنة 2010 إلى 5,3 مليار دج· إلى جانب هذا، فقد بلغنا 116 نقطة بيع عبر كامل التراب الوطني منظمة في ثماني وكالات رئيسية و35 وكالة مباشرة و46 وكيلا عاما، إضافة إلى 27 ملحقة وهذا كله عبر 35 ولاية· هل تسعى أليانس بعد فتح رأسمال الشركة إلى التوسع خارج قطاع التأمينات على سبيل المثال إنشاء بنك أو غيرها من المشاريع؟ في حقيقة الأمر إنشاء بنك خاص بأليانس ليس في أجندتنا الحالية، فطموحنا الحالي هو توسيع شبكتنا، خاصة أن السوق الجزائرية هي سوق جذب وجد فتية، ما يدفعنا إلى الرمي بكل ثقلنا لكسب ثقة مزيد من الزبائن، غير أن هذا لم يمنعنا من الاتكال على إستراتيجية عقارية تستهدف كسب العقار، حيث بلغت استثماراتنا 700 مليون دج، كما استثمرنا في مجال الإيواء والتسيير العقاري وكذلك شركة استثمارات مالية· قلتم خلال مداخلتكم في الندوة الصحفية إن الفوائد التي ستعود عن كل سهم لأليانس ستفوق نسبة التضخم في الجزائر، كيف ذلك؟ أؤكد أن نسبة الفوائد في أليانس للتأمينات ستكون جد محترمة، غير أنه ما يمكن أن أقوله أنها ستتجاوز نسبة التضخم في الجزائر والتي عادلت 7,5 بالمائة، ولا يمكنني أن أقول أكثر من هذا، لأن قانون البورصة يمنعنا من إفصاح نسبة الفائدة التي يمكن أن نحققها·