قلت لحماري الذي كان يغرق في الكلام والنميمة·· أيها الحمار الأولوية الآن للكباش·· وليس لشيء آخر·· نهق عاليا وقال·· اللي قدر عليهم·· قلت ضاحكا·· كان الأجدر بأويحيى أن يرمينا بالكباش عوض أن ''يبلعطنا'' بالكلام·· وينومنا في العسل·· ما نفع كل ما قاله الآن؟ قال·· وهل هو المسؤول عن كل الغاشي حتى يفعل ذلك؟ قلت ساخرا·· هو المسؤول الأول عنا جميعا·· هو من يرأس الحكومة·· والحكومة ترأسنا نحن·· ونحن نحتاج إلى كباش·· قال مستهزئا·· قل كلاما غير هذا يا صاحبي·· ومنذ متى كانت الحكومة تفكر في الغاشي والكباش؟ ضحكت وقلت·· لا، لا تقل هذا·· أما الكباش تفكر فيهم طول السنة من أجل الزردة والوعدة أما الغاشي·· فإلى جهنم·· ضحكنا وقهقهنا·· وقلت له·· آه لو نحضر زردة من زردهم ؟ الأكيد أنها ستكون مميزة واستثنائية·· قال حماري ·· أما أنا فلا أرغب أصلا لا في زرداتهم ولا في رؤية وجوههم الكئيبة·· أريد كبشا أنفرد به·· حتى أحس نفسي مواطنا ضحكت لكلامه وقلت·· بدون كبش لا تحس بالمواطنة؟ قال·· المواطنة بكبش شيء، وبلا كبش شيء آخر·· قلت له·· لهذا فهمت السلطة أننا تاع كروشنا ·· أعلى كرشو يخلي عرشو·· تصبح على كبش وكرش وعرش···