يصاب المار بحي بوسماحة بأعالي العاصمة بنوع من الحيرة بخصوص طبيعة الحي، فلا هو حي سكني بالمعايير المتعارف عليها ولا هو حي قصديري بالكامل، على اعتبار أن السكان تمكنوا من إنشاء سكنات قد تبدو بعيدة عن البيوت القصديرية، ما يجعل بوسماحة الذي تقطنه أكثر من 800 عائلة يقع في خانة التناقضات التي باتت تحكم على السكان بالعيش في حي فوضوي لا يتوفر على أدنى معايير الحياة الإنسانية من مجاري تصريف المياه المقدرة وطرق· وقفت ''الجزائر نيوز'' من خلال الجولة التي قادتها إلى الحي، بالرغم من الأوضاع المزرية التي يغرق فيها الحي، وما يرافقه من مشكلات معظم الأحياء الفوضوية، إلا أن السكان متفرقين بين من يعتقد بضرورة الترحيل في إطار عملية التخلص من السكنات الهشة، ومن يصر على البقاء، وبالتالي مطالبة السلطات المحلية بتسوية ملكية الأراضي· المثير للاهتمام أن سكان الحي الفوضوي يستفيدون من امتياز مجانية استهلاك الكهرباء والماء، على اعتبار أن البلدية تتكلف بالفاتورتين·