قالت قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان، إنها بدأت تحقيقا بشأن مقتل عدد من جنودها برصاص جندي أفغاني، مما يزيد من حصيلة قتلى الحلف في أفغانستان التي كانت أحد المحاور الرئيسية لمباحثات وزيرة الخارجية الأمريكية في أستراليا· فقد أعلن بيان صدر، أمس السبت، عن قوات الناتو العاملة في إطار القوة الدولية للمساعدة على تثبيت الأمن والاستقرار في أفغانستان (إيساف) أنها بدأت التحقيق بشأن تقارير تفيد بمقتل جنود من هذه القوات برصاص جندي أفغاني· وأكد متحدث باسم قوات إيساف معرفة القيادة بالحادث، لكنه رفض الإفصاح عن معلومات إضافية قبل استكمال التحقيقات· ولفتت مصادر إعلامية إلى أنه في حال التأكد من صحة هذه المعلومات، سيكون هذا الحادث حلقة جديدة في مسلسل من هجمات مشابهة نفذها عناصر من الجيش والشرطة الأفغانية، في وقت تحاول الولاياتالمتحدة وحلفاؤها تدريب القوات الحكومية الأفغانية تمهيدا لتسليمها المهام الأمنية· ويأتي بيان الناتو في أعقاب بيان رسمي لحركة طالبان التي قالت إن جنديا أفغانيا قتل، يوم الجمعة· ثلاثة جنود تابعين لقوات إيساف في ولاية هلمند جنوب البلاد ثم فر من موقعه وانضم إلى الحركة· وأوضح المتحدث باسم الحركة، قاري يوسف، في البيان المذكور أن الجنود القتلى يتبعون القوات الأمريكية، مشيرا إلى أن الحركة استقبلت الجندي الأفغاني ونقلته إلى مكان آمن، حسب الترجمة التي قدمتها مجموعة مراقبة المواقع الإلكترونية المرتبطة بالجماعات الإسلامية·