كشفت تقارير أمنية تحصلت ''الجزائر نيوز'' على معلومات بشأنها أنّ الطيار الجزائري لطفي رايسي الذي تم اعتقاله ببريطانيا عقب أحداث 11 سبتمبر بنيويورك، بتهمة تدريب بعض عناصر تنظيم القاعدة في قيادة الطائرات كان ضحية وشاية، بسبب العميل للمخابرات الأمريكية، حسن دابو ذو الجنسية المغربية· ويكون حسن دابو الذي يعيش حاليا بواشنطن، والذي مازال يتعامل مع جهاز الاستخبارات الأمريكية، هو الذي سلم السلطات الأمريكية تقريرا عن الطيار الجزائري، يدعي فيه أن رايسي هو الذي درب عناصر من تنظيم القاعدة على قيادة الطائرات بألمانيا، غير أن العدالة البريطانية برّأت لطفي رايسي من تهمة المشاركة أو الانتماء لتنظيم القاعدة علما أن وزارة الخارجية في تلك الفترة تدخلت لحل هذه المشكلة، كما أن العدالة البريطانية تأكدت من خلال وثائق وأدلة دامغة من براءة الطيار الجزائري الذي يرفض لحد اليوم إعادة إدماجه في منصبه أو تعويضه عن الضرر الذي لحق به· وقد ولد العميل المغربي حسن دابو بالدار البيضاء وعمره 35 سنة، بدأ حياته في المخابرات كمخبر صغير في المدينة وقد انضم لعدد من التيارات الإسلامية، حيث ربط علاقات مع عدد من الحركات الإسلاماوية، وكُلّف من طرف أجهزة الأمن المغربية بإعداد تقارير مفصلة عن مختلف الحركات الإسلامية بالمغرب، كما كُلّف بإعداد تقارير عن تحركات قياديين في البوليساريو في الجزائر، وقد دخل حسن دابو عدة مرات إلى الجزائر حيث تعرف في الجزائر على أحد العناصر الفاعلة في الأفغان العرب، ليصبح أحد أكبر مقرّبيهم، حيث أصبح مكلّفا بإعداد تقارير عنهم أيضا· وقد سافر العميل دابو إلى إيران لمتابعة دراسته بالمدينة الروحية ''قم'' الإيرانية ثم سافر بعد ذلك إلى أفغانستان، وتمكن من لقاء أسامة بن لادن الذي أصبح أحد مقربيه، وقد كان أحد مدبري عملية اغتيال الزعيم الطاجيكي الأفغاني المعارض لأسامة بن لادن، حيث تم تكليف مغربيين بتفجير مذياع بعد ادّعائهما أنهما صحفيان·