تسبب تأخر مديرية الوظيف العمومي في الكشف عن القوائم النهائية للمعلمين والأساتذة المعنيين بالتوظيف بالمؤسسات التربوية في الطور الابتدائي عبر مختلف مديريات التربية، في مواجهة هذه الأخيرة مشكل العجز في التأطير، ما أدى إلى تسجيل بقاء تلاميذ من دون معلمين في الأقسام الابتدائية بالمناطق الداخلية وولايات الجنوب·· بينما تقل حدة هذا العجز في المناطق الحضرية نظرا لاستعانة وزارة التربية الوطنية بالمستخلفين والمتعاقدين، وهذا ما يعني أن التلميذ يتعاقب على تدريسه ثلاثة أساتذة في ظرف سداسي واحد، رغم أن ذلك يتنافى مع القاعدة البيداغوجية وينعكس سلبا على التلميذ من الناحية التربوية· نتج عن تأخر مديرية الوظيف العمومي في الكشف عن نتائج مسابقات التوظيف في الطور الابتدائي التي جرت شهر أكتوبر الماضي، بروز مشكل العجز المسجل في المؤسسات التربوية بالمناطق الداخلية وولايات الجنوب، حيث يعد نقص معلمي اللغة الفرنسية في هذا الطور مطروحا بشدة بهذه الولايات، بالرغم من أن وزارة التربية الوطنية تمكنت من سد هذا العجز في المناطق الحضرية عن طريق التعاقد والاستخلاف. وحسب الأمين الوطني المكلف بالإعلام بالاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين عمراوي مسعود، فإن هذا الإجراء يساعد على الرفع من عدد الأساتذة المتعاقدين الذين توقف مهامهم بمجرد تعيين الأساتذة في مناصبهم ما يدفعهم إلى الاحتجاج والاعتصام، وقال إن التلميذ إذا تعاقب على تدريسه ثلاثة أساتذة في سداسي واحد، فإن ذلك يؤثر سلبا على تحصيله الدراسي ويتنافى مع القاعدة البيداغوجية، وبناء على ذلك طالب المتحدث بضرورة احترام الآجال المحددة لمسابقات التوظيف· وأضاف المتحدث أنه بالرغم من أن الوظيف العمومي وعد بعدم تكرار هذا التأخر في الكشف عن نتائج المسابقات التي كان يفترض أن تجرى شهر أوت الماضي، إلا أن مديرية الوظيف العمومي لم تلتزم بذلك بالرغم من أننا على مقربة من الدخول في امتحانات الفصل الأول، وبناء على ذلك طالب المتحدث بضرورة التعجيل في الإفراج عن النتائج النهائية لضمان سنة دراسية عادية لتلاميذ المؤسسات التربوية التي تعاني عجزا في التأطير·