برمجت مسابقة في ماي وأخرى في سبتمبر مديرية الوظيفة العمومية تواصل رفضها الإفراج عن نتائج مسابقات 15 ألف منصب مالي تشرع مديريات التربية على المستوى الوطني بداية من اليوم، في استقبال ملفات المترشحين لمسابقات التوظيف الخاصة بأساتذة التعليم المتوسط وأساتذة التعليم الثانوي التي ستجرى يوم 11 ماي المقبل. أفرجت مؤخرا وزارة التربية الوطنية عن رزنامة الامتحانات المدرسية والامتحانات والمسابقات المهنية لسنة 2010، أعلنت خلالها عن شروع مديريات التربية في استقبال ملفات المترشحين لمسابقات توظيف أساتذة التعليم المتوسط والثانوي بداية من اليوم، فيما تم تحديد آخر أجل يوم 26 أفريل الجاري. كما أعلنت الوزارة أيضا وفق ذات الرزنامة عن مسابقة أخرى للأساتذة تكون يوم 20 سبتمبر المقبل، على أن تستقبل ملفات المترشحين في الفترة الممتدة بين 16 أوت و5 سبتمبر. هذا، ولم تعلن الوصاية عن عدد المناصب المالية التي رصدتها في عمليات التوظيف، إلا أن بعض المصادرمن القطاع قالت أن الحكومة رصدت مناصب معتبرة لهذا القطاع، بالنظر إلى الهياكل الجديدة التي سيستقبلها بداية من الموسم الدراسي المقبل 2010 -2011. وأضافت ذات المصادر أن القطاع سيشهد أكبرعملية توظيف في تاريخه. ويأتي هذا في الوقت التي رفضت فيه المديرية العامة للوظيفة العمومية الإعلان عن نتائج المسابقات المتعلقة ب 15 ألف منصب مالي من بينها 10 مناصب خاصة بالأساتذة والمعلمين لأسباب تبقى مجهولة، وفي هذا الإطار أكد المكلف بالإعلام على مستوى الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، أن التأخر في الإعلان عن النتائج من طرف مصالح الوظيفة العمومية غير مبرر. مشيرا إلى أن الأساتذة أرهقتهم الحصص الإضافية أمام العجز في التأطير الذي تعاني منه المؤسسات التربوية على المستوى الوطني. كما تساءل المنسق الوطني للمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، مزيان مريان، عن الأسباب التي تقف وراء رفض مصالح جمال خرشي الإعلان عن النتائج قائلا "هل المشكل يكمن في عدد المناصب أم في ملفات المترشحين؟ على مديرية الوظيفة العمومية توضيح ذلك". هذا، ومن المنتظر أن تستقبل وزارة التربية خلال الدخول المدرسي المقبل، حوالي 750 مؤسسة تربوية موزعة على الطور الابتدائي ب 300 ابتدائية بمجموع 5 آلاف قسم دراسي والطور المتوسط بنحو 300 اكمالية والطور الثانوي ب 150 مؤسسة، مما سيزيد في تعميق مشكل تأطير التلاميذ في جميع الأطوار التعليمية.