عرف المجتمع الجزائري عادات دخيلة عليه، وبسبب عوامل عديدة كثرت في السنوات الأخيرة مظاهر الانحراف التي أخذت منعرجا خطيرا خاصة في المجال الأخلاقي، بحيث كثرت الاعتداءات الجنسية التي تقترف في حق القصر وحتى في حق البراءة· هذا ما حدث مع فتاة قاصر التي اتهمت أحد معارفها من أجل حماية نفسها مما اقترفته مع صديقها الذي انتهك عرضها ولفقت التهمة لشخص آخر لا يتعدى سنه 25 سنة يعرفه صديقها انتقاما منه بعدما فبركت قصة روتها لشقيقتها التي كشفتها لوالدتها، هذه الأخيرة أصيبت بصدمة أدت إلى دخولها المستشفى، وقام والدها فيما بعد بتقديم شكوى ضد الشاب البريء لدى مصالح الأمن الحضري الأول لباب الوادي الذي تم توقيفه ومتابعته بجناية هتك عرض قاصرة، هذه الأخيرة صرحت خلال استجوابها من قبل عناصر الأمن أنها تعرف المتهم منذ أزيد من 6 أشهر وكانت تلتقي به على مستوى شاطئ الكيتاني بباب الوادي حيث كانا يتبادلان أطراف الحديث دون شيء آخر، وأضافت في تصريحاتها أنها رافقته في إحدى المرات إلى شقته بالعاصمة، لكن بتاريخ 29 أفريل 2009 وبعد صلاة الجمعة، اتصل بها هاتفيا وطلب لقاءها على مستوى شاطئ ''الرميلة''، وهناك طلب منها مرافقته لشقته لكنها رفضت ذلك مما جعله يسرق منها هاتفها النقال وحقيبة يدها ليجبرها على مرافقته، وعندما رافقته قام بالاعتداء عليها بالقوة· وبعد عودتها إلى البيت تكتمت عن الموضوع خوفا من ردة فعل أهلها، مما جعلها تخبر أختها التي أفشت بسر الفضيحة لوالدتها، غير أن القاصر تراجعت عن هذه التصريحات التي أدلت بها أمام الضبطية القضائية ووأكدت أن الفاعل اعتدى عليها على مستوى شاطئ الكيتاني من طرف شخص لا تعرفه أخذها لمكان معزول وهددها بواسطة سكين في حال قيامها بأي حركة أو مقاومة، وقام بالاعتداء عليها بكل وحشية رغم محاولتها الفرار منه إلا أنه انقض عليها وقام بهتك عرضها· وخلال استجواب المتهم (ب· ب) أنكر الوقائع المسندة إليه جملة وتفصيلا، وأكد أنه لا يعرف الضحية إطلاقا، وأنه فعلا على علاقة مع فتاة أخرى تحمل نفس اسم الضحية المزعومة، مشيرا إلى أن غيابه عن جميع مراحل التحقيق كان بسبب تواجده في مدينة شرشال للعمل لا غير، هذا ما أكده خلال جلسة محاكمته بمحكمة جنايات العاصمة· لكن أمام هيئة المحكمة جاءت الضحية القاصر التي حضرت الجلسة بسيناريو جديد، وأكدت أن المتهم ليس الفاعل وإنما تم الاعتداء عليها من طرف شخص تجهله بشاطئ ''لرميلة'' بعدما تعرّضت للتهديد، مشيرة إلى أنها كانت على علاقة بشاب آخر، هو من قدم لها رقم هاتف المتهم الذي اتهمته زورا وبهتانا· النيابة العامة في تدخلها أكدت أن ما جاء في ملف القضية من أدلة تدين المتهم الشاب بالتهمة المنسوبة إليه وطالبت بتسليط عقوبة 15 سنة سجنا نافذا و50 ألف دج غرامة نافذة على أساس تهمة هتك عرض قاصرة، لكن وبعد المداولة برأت المحكمة المتهم من التهمة المنسوبة إليه·