أوقعت أم تلميذ تسمى (ع· ل)، تبلغ من العمر 51 سنة معلمة أرضا بعد أن انهالت عليها بوابل من الضربات، مهددة إياها بالقتل إذا ما حاولت مرة أخرى الاعتداء على ابنها أو التقرب منه، مؤكدة لها بأنها لا تتوانى في تجسيد تهديداتها مستقبلا، حسب ما ذكرته مصادر على اطلاع بالقضية ل ''الجزائر نيوز''· تشير حيثيات القضية إلى أن اعتداء الأم على المعلمة جاء بعد أن ضربت المعلمة ابنها، الذي أخبر أمه التي لم تتأخر في اقتحام المدرسة الابتدائية الكائن مقرها ببلدية عين اسمارة، وبعد أن رفضت المعلمة الخروج للتحدث إليها، دخلت الأم عليها وهي بحجرة التدريس وانهالت عليها بوابل من السب والشتائم، ولدى محاولة المعلمة الرد عليها، تهجمت والدة التلميذ عليها بوابل من اللكمات في أنحاء متفرقة من جسمها، ما استدعى تدخل أعوان الأمن بالمؤسسة لفض النزاع وإبعاد الأم عن المعلمة التي تقدمت فيما بعد بشكوى لدى مصالح الدرك التي قام عناصرها بتوقيف المتهمة التي لم تنكر التهمة المنسوبة إليها لدى عرضها على وكيل الجمهورية، وقالت بأن اعتداءها على المعلمة جاء بعد ضربها المتكرر لابنها، وبالرغم من حديثها إليها مرات عدة، إلا أنها لم تأبه لها، الأمر الذي جعلها تضربها كي تضعها عند حدها· وكيل الجمهورية وبعد استماعه للمتهمة، أصدر في حقها أمرا بالإفراج المؤقت بعد أن وجهت إليها تهمة التعدي على موظف أثناء تأدية مهامه· هذا، وقد خلفت الحادثة التي لا تعد الأولى من نوعها بالمؤسسات التربوية بقسنطينة حالة من الاستنكار وسط زملاء المعلمة التي توجد في حالة نفسية مزرية، بينما رأى البعض من الأولياء أن ما حل بالضحية تستحقه لأنها تمادت كثيرا، وكان من الواجب أن توقفها عند حدها بعد أن عجزت الإدارة عن منعها من ضرب أبنائهم·