أبقى زعيم الجبهة الوطنية بفرنسا جون ماري لوبان على اللافتة العنصرية التي تضمنت صورا مسيئة للدين الإسلامي والعلم الوطني، والتي أدين فيها من قبل محكمة باريس بشهرين حبسا مع وقف التنفيذ وغرامة مالية قدرت ب 20 ألف أورو· بالرغم من إدانته من طرف محكمة باريس بتاريخ 28 أكتوبر الماضي، في قضية اللافتة الانتخابية المسيئة للجزائر والإسلام، فإن زعيم اليمين الفرنسي المتطرف جون ماري لوبان ما زال يواصل عرض اللافتة، غير أن هذه المرة ضمنها كلمة ''قاطعوا حكومة ساركوزي''· وقد أحدثت اللافتة الانتخابية لليمين الفرنسي حينها ضجة إعلامية كبيرة، طالبت من خلالها عدد من أحزاب اليسار الفرنسي بسحبها الفوري، كما احتجت جمعيات فرنسية مناهضة للعنصرية ضد اللافتة، في حين رفعت الجمعية المعروفة ''عنصري في نجدة'' شكوى أمام العدالة الفرنسية بتهمة العنصرية والإساءة للمقدسات، وقد تم إنصاف الجمعية وطالبت العدالة بضرورة السحب الفوري للافتة الانتخابية العنصرية· تجدر الإشارة إلى أن جون ماري لوبان البالغ من العمر 82 سنة متهم أيضا من قبل عدد من المجاهدين بممارسة التعذيب ضد الجزائريين، عندما كان ضمن الفرقة رقم 1 للمظليين الفرنسيين عام ,1957 وكان ذلك أسفل ثانوية المقراني ببن عكنون بالعاصمة·