كشفت معلومات أمنية جديدة أن الشخص الذي مثل القاعدة في المغرب الإسلامي في اجتماع كارتيلات المخدرات الكولومبية في غينيا هو المدعو عبد الكريم الطارقي المشتبه في قتله للرهينة الفرنسية ميشال جيرمانو في شهر جويلية الماضي، وهو أمير تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، نهاية أكتوبر المنصرم في إفريقيا بهدف إحداث مسالك جديدة لتهريب الكوكايين· وفيما يخص جدول أعمال هذا الاجتماع، الذي انعقد في جزيرة بأرخبيل بيجاغوس، فتمثل في استكشاف مسالك لنقل الكوكايين من خليج غينيا نحو أوروبا، وكذا تعيين مسؤولين جدد عن تمريره، ومشاركة عبد الكريم الطارقي في قمة الكوكايين هذه تقدم الدليل على الأهمية المتزايدة للتنظيم الإرهابي بالنسبة للاتجار في المخدرات· وقد تم الكشف عن حيثيات هذه القضية وشددت بعد تفكيك الشرطة المغربية لعصابة تابعة لهذه الشبكة الشهر الماضي، بعد محاولتها تهريبها لما لا يقل عن 600 كيلوغرام من الكوكايين نحو أوروبا عبر مالي والمغرب والجزائر''· إلى ذلك نقلت صحيفة ''لوباريسيان'' الفرنسية عن آمدوتوماني توري، الرئيس المالي، قوله بأن القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وزعت الرهائن الفرنسيين الخمسة المحتجزين لديها، على مناطق متعددة في الصحراء التي تسيطر عليها شمال مالي· وقال توري، في مقابلة أجرتها معه الصحيفة الفرنسية، إنه على قناعة تامة بأن القاعدة قامت بذلك، فيما أكد محللون بأن خطوة توزيع الرهائن تعتبر عملا روتينيا في ظل التواجد العسكري الفرنسي بالنيجر، ''خوفا من شن عملية تستهدف تحرير الرهائن''·