في كل مرة تكتشف طريقة جديدة لإدخال المخدرات إلى المساجين، هذه العملية التي يقوم بها عدد كبير من أهالي المحبوسين الذين يتم ضبطهم من قبل أعوان الأمن بالسجون، وفي قضية مشابهة نظرت، أمس، الغرفة الرابعة على مستوى محكمة الاستئناف بمجلس قضاء العاصمة في ملف قضية المتهم البالغ حوالي 25 سنة الذي ضبط وهو بصدد إدخال المخدرات إلى شقيقه بالمؤسسة العقابية بالحراش، والذي توبع على أساس ارتكابه جنحة إدخال أشياء محظورة إلى المؤسسة العقابية. وتأتي جلسة المحاكمة استئنافا للحكم الابتدائي الصادر عن محكمة الحراش والقاضي بتسليط عقوبة ال 6 أشهر حبسا نافذا. وقائع القضية تعود إلى تاريخ 24 أفريل 2010 عندما تلقت مصالح الأمن بسجن الحراش معلومة مفادها دخول حبوب مهلوسة إلى المؤسسة العقابية عبر القفة في أوقات الزيارة، وبعد عملية المراقبة والترصد، تمكنت ذات المصالح من كشف المشتبه به بعدما راودتهم شكوك حول أكلة كان يستهلكها متهم الحال، وبإجراء عليها خبرة علمية بمخبر شاطوناف بالعاصمة، تم التوصل إلى أن الأكلة تحتوي على أقراص مهلوسة مرحية. لكن خلال التحقيق مع صاحب الأكلة، أكد أن الطبق هو ملك لسجين آخر منحه إياه، إلا أن المتهم بإدخال الممنوعات إلى المؤسسة العقابية أكد، أمس، في جلسة المحاكمة أن والدته هي من أحضرت القفة ولا علم له بما في داخلها، ليطالب في الأخير النائب العام بتأييد الحكم السابق.