تلقت مختلف فرق الدرك والأمن الوطنيين تعليمات من القيادة العامة للدرك والمديرية العامة للأمن الوطني، باتخاذ التدابير اللازمة لتأمين احتفالات رأس السنة الميلادية، من خلال إقرار مخططات أمنية لتفادي تسجيل أحداث خاصة· وسيتم العمل وفق المخطط الأمني الذي اتخذ، خلال موسم الاصطياف، بنشر أكثر من 40 ألف دركي، عبر مختلف ولايات الوطن، من بينهم خمسة آلاف دركي وثلاثة آلاف شرطي عبر شوارع وأحياء العاصمة وحدها· وسيتم، في الوقت نفسه، فرض مخطط أمني خاص بمناطق الجنوب، خاصة على مستوى المناطق التي ستشهد توافدا كبيرا للسياح الأجانب، كولاية أدرار بمناطقها مثل تيميمون المنتظر أن تستقبل أكثر من ألف سائح أجنبي من الدول الأوروبية، أو منطقة الطاسيلي والأهفار التي ستستقبل -حسب اتحاد الوكالات السياحية- 1700 سائح من مختلف الدول الأوروبية، خاصة من فرنسا وإنجلترا وإيطاليا وحتى من ألمانيا، حسب حجوزات هؤلاء عبر مختلف الوكالات السياحية التي تنشط بمناطق الجنوب· وفيما يخص الانتشار الأمني خلال احتفالات رأس السنة الميلادية، فستقوم مصالح الدرك قبل يوم 31 ديسمبر بحملة مداهمات لعدد من المناطق، عبر ولايات ستشهد احتفالات برأس السنة، خاصة الأحياء المعروفة بحالة اللاأمن أو الأحياء الساخنة، فيما ستعزز وحدات الدرك من حواجزها الأمنية عبر أهم مداخل المدن أو مناطق نشاط الدرك الوطني، في وقت سيتم تعزيز مصالح الأمن بعناصر إضافية تجوب مختلف الشوارع الرئيسية للمدن· أما بمناطق الجنوب، فستسهر وحدات الجيش على تأمين المناطق التي ستشهد توافد سياح أجانب، من بينهم شخصيات معروفة في عالم السينما والفن فضّلت الاحتفال بنهاية السنة الميلادية بالجزائر· في السياق نفسه، تلقت مختلف الدوائر الإدارية بالولايات تعليمات من وزارة الداخلية تقضي بضبط طريقة الاحتفالات برأس السنة الميلادية، مع إعداد قوائم قاعات الحفلات والمطاعم السياحية وكذا الفنادق التي ستنظم سهرات بالمناسبة، مع إلزام أصحاب محلات بيع المشروبات الكحولية بالتزام المواقيت المعمول بها خلال الأيام العادية أو المعمول بها أصلا، أي من الرابعة مساء إلى حدود التاسعة ليلا، وأي مخالفجة لهذا الأمر سيعرّض صاحبها لعقوبات إدارية خاصة· حجز كميات هامة من الخمور ومخازن سرية في بعض الولايات وتحضيرا للاحتفالات برأس السنة الميلادية، التي يكثر فيها الإقبال على المشروبات الكحولية، كثفت عصابات التهريب، عبر الحدود الشرقيةوالغربية، نشاطها في هذه المناسبة، إذ لا يمر يوم إلا ويتم فيها حجز آلاف القارورات من مختلف أنواع الخمور· وبلغت كمية الخمور المحجوزة من نبيذ وجعة وأنواع أخرى ك ''الريكار والويسكي'' أكثر من 90 ألف قارورة بأم البواقي المعروفة بتواجد كبير لمخازن المشروبات الكحولية· ويتم تهريب مختلف هذه الأنواع عبر النقاط والمنافذ الحدودية بشرق البلاد، خاصة على مستوى ولايات تبسة وسوق أهراس والطارف· وكان أهم ما حجزته مصالح الدرك، خلال الأيام القليلة الماضية، بولاية عين مليلة التي تعد المخزن والممون الرئيسي لعدد من الفنادق والمطاعم السياحية والملاهي الليلية بمختلف أنواع الكحول، وهي الولاية التي تضم أكبر عدد من مستوردي الخمور على المستوى الوطني· وبالمناطق الغربية من الوطن قدرت الكمية المحجوزة من المشروبات الكحولية خلال الفترة الأخيرة ب 23 ألف قارورة من مختلف أنواع الخمور من جعة ونبيذ وأنواع أخرى· وتفرض مصالح الجمارك خناقا على المهربين وحتى بعض المستوردين عبر عدد من الموانئ، تجنبا لتمرير مشروبات كحولية مغشوشة، خاصة وأن المستوردين كثيرا ما يصرحون باستيراد سلع ما ويستوردون بدلها المشروبات الكحولية·