تُبقي قيادة الدرك الوطني والمديرية العام للأمن الوطني على المخطّطين الأمنيين اللذين أقرتهما منذ بداية موسم الاصطياف، والمتمثلان على التوالي في مخططي ''دلفين'' و''الأزرق''، وذلك خلال شهر رمضان، ويتضمن المخططان تجنيد 100 ألف عون أمن ودركيين من بينهم 80 ألف تم تجنيدهم ضمن مخططي دلفين والأزرق سالفا، ويهدف المخطط إلى إحباط أية اعتداءات إرهابية محتملة، خاصة وأن الجماعات المسلحة تعوّدت على استغلال الشهر الفضيل من أجل تنفيذ عملياتها الإجرامية واستغلاله من قبل مختلف عناصر الإجرام التي تعوّدت تنفيذ اعتداءاتها على المواطنين· ستعيش 14 ولاية ساحلية خلال شهر رمضان، حالة من الحصار، بسبب الإبقاء على المخططين الأمنيين اللذين أعدتهما كلّ من قيادة الدرك الوطني، وكذا المديرية العامة للأمن الوطني مباشرة بعد افتتاح موسم الاصطياف، مع إضافة 20 ألف عون أمن بين دركيين وشرطة، لتدعيم باقي الولايات ضمن المخطط الأمني لرمضان، وتأمين مختلف المدن والشوارع وحتى المساجد التي تؤدى فيها صلاة التراويح· ويتضمن مخطط دلفين الذي أقرته قيادة الدرك الوطني تأمين المصطافين، وذلك بتجنيد مختلف التشكيلات الأمنية المقدر عددها بأزيد من 40 ألف دركي تابعين للوحدات الإقليمية، وحدات حفظ النظام، سرايا أمن الطرقات والوحدات الخاصة المدعمة بأفراد من مراكز التكوين والمدارس التابعة لمؤسسة الدرك الوطني إلى جانب 9 طائرات مروحية· وتتكفل المصالح ذااتها في إطار مخطط دلفين 2010 بالسهر على أمن275 شاطئا، أي ما يعادل77 بالمائة من مجموع الشواطئ المخصصة للسباحة في 14 ولاية سياحية· أمّا المخطط الأمني للدرك في رمضان فيتضمن تشكيلا أمنيا لمحاربة جميع أشكال الاعتداءات وردع مختلف السلوكات التي تمس السكينة العمومية في أماكن الترفيه والتجمعات العائلية، إلى جانب تأمين مختلف الشوارع والأسواق الشعبية· في السياق نفسه جنّدت المديرية العامة للأمن الوطني 40 ألف عون شرطة ضمن المخطط الأزرق الذي سيتم إبقاؤه خلال شهر رمضان، مع إضافة 10 آلاف عون أمن وشرطة ضمن المخطط الأمني لرمضان· ويأخذ المخطط الأمني من قبل مصالح الأمن والدرك الوطنيين، بعين الاعتبار، التحولات التي تعرفها خارطة الجماعات المسلحة، التي انحسر نشاطها في مناطق محدّدة دون غيرها، وأن منطقة القبائل تأتي في مقدمة الأولويات خلال الفترة القادمة، وسيتم تشديد الرقابة من خلال نقاط التفتيش الثابتة والمتنقلة، سيعطي لقوات الأمن هامش حركة كبيرا، ويقلّل من قدرة الجماعات المسلحة على التحرك، وفرض طوق أمني على منطقة القبائل، بهدف منع الإرهابيين من التسلّل إلى العاصمة·