ذكر عمار غول أن مشروع الطريق السيار، الذي يعد الأول من نوعه في إفريقيا، فتح المجال واسعا لتكوين كفاءات جزائرية مختصة في قطاع الأشغال العمومية تجاوز عددها ال 5000 مختص في أشغال الطرقات الكبرى، سيتم استغلالهم في إنجاز مختلف المشاريع القاعدية دون الإعتماد على الخبرة الأجنبية في إنجازها بعد استلام الطريق السيار الذي يقدر طوله ب 1720 كلم، لم يتبق سوى 170 كلم منه حتى يصبح جاهزا بصفة نهائية· وزير الأشغال العمومية وخلال الزيارة الميدانية التي قادته، صباح أمس، لولاية قسنطينة، أكد بأن الصعوبات التي سجلت على محور الطريق السيار بالجهة الشرقية وتسببت في تأخر موعد التسليم النهائي للمشروع تم تذليلها، وأن الأشغال تسير بوتيرة جيدة خاصة على مستوى أنفاق جبل الوحش والكنتور التي تجاوزت بها نسب الأشغال عتبة ال 79 و 80% على التوالي، مؤكدا في ذات السياق أن مسافة 50 كلم التي تعد الأصعب في إطار ذات المشروع وتربط بين قسنطينة و4 ولايات أخرى هي على التوالي الطارف، عنابة، سكيكدة وقالمة قد خصت ببرنامج خاص لاستلامها في الثلاثي الأول من السنة القادمة، بينما يعد المقطع الرابط بين عين بوزيان والحدود الجزائرية التونسية المحور الذي سيخص لاحقا بمشروع استعجالي آخر على أن يكون جاهزا للإستغلال مع مطلع .2012 من جهة أخرى، نفى وزير الأشغال العمومية أن تكون الحكومة قد حددت تسعيرة للطريق السيار شرق غرب بعد تداول إشاعات بشأن تحديد سعر 3 دج للكيلومتر الواحد، حيث أكد أن ملف تسعيرة الطريق موضوع على طاولة مجلس الحكومة للفصل فيه قريبا، مضيفا بأن الدولة ستأخذ بعين الإعتبار القدرة الشرائية للمواطن في تحديد سعر عبور الطريق السيار شرق - غرب الذي وصلت نسبة الأشغال به من العاصمة إلى قسنطينة على طول 395 كلم، حوالي 90% في انتظار استكمال مقطع بوزغزة على مستوى الأخضرية· للإشارة، فقد افتتح وزير الأشغال العمومية، نهار أمس، مقطعا من الطريق السيار على مستوى قسنطينة، على طول 15 كلم يربط بين منطقة سيساوي والمريج إلى جبل الوحش، أين يوجد النفق الأرضي 1ش الذي يبلغ من الطول حوالي 1200 متر، والذي بلغت نسبة الحفر فيه حوالي 80 % من الجهتين· هذا، وقد دشن الوزير انحراف طريق على مستوى المدينةالجديدة علي منجلي بطول 5,7 كلم تربط بين بلديتي عين السمارة والخروب، كما زار مشروع الجسر العملاق الذي تنجزه الشركة البرازيلية أندرادي غيتيراز الذي بلغت نسبة الأشغال به حوالي 11%·