سيستفيد 90 مهندسا في الأشغال العمومية والتخصصات التي لها علاقة بالطريق السيار من خريجي الجامعات المتفوقين (دفعة 2008) من تربص ميداني لمدة 46 يوما بجمهورية الصين الشعبية، وذلك ابتداء من الخامس ديسمبر القادم لتلقي تكوين في مختلف التكنولوجيات ذات العلاقة بمشروع الطريق السيار شرق - غرب، علما أن هؤلاء سيتم توظيفهم في قطاع الأشغال العمومية بموجب عقد عمل حدد بعشر سنوات على الأقل. وقد تخرج هؤلاء المتفوقون من 18 جامعة ومدرسة وطنية للأشغال العمومية بعد تلقيهم تكوينا في 26 تخصصا وسيوجهوا لتكوين محدد في التكنولوجيات الحديثة التي يحتاجها مشروع الطريق السيار شرق - غرب حسبما أكده السيد عمار غول وزير الأشغال العمومية. ليصل عدد المهندسين الذين استفادوا من هذا التكوين منذ السنة الماضية إلى 154 مهندسا إذا أخذنا بعين الاعتبار دفعة المتخرجين النجباء لسنة 2007 الذين استفادوا السنة الماضية من تكوين من الصين واليابان. والذين اكتسبوا عدة معارف خلال هذا التربص الذي سمح لهم بالاطلاع على المشاريع والورشات الكبرى الخاصة بالمطارات والطرقات. وأشار السيد عمار غول لدى لقائه بهؤلاء المتخرجين أمس بفندق الشيراطون بالجزائر أن الهدف الرئيسي من مشروع الطريق السيار شرق - غرب هو اغتنام الفرصة للحصول على خزان من الإطارات والمختصين في مختلف تخصصات الأشغال العمومية تكون لها القدرة على قيادة مشاريع ضخمة مستقبلا، وتكون قادرة على لعب أدوار وطنية وحتى دولية في هذا الميدان. وهو ما يؤهل الجزائر للحصول على رأسمال بشري يتمتع بالكفاءة المهنية باستطاعته إنجاز، تسيير، ومراقبة هذا النوع من المشاريع الضخمة على المستويات الوطنية، القارية، والدولية. ويشتغل في مشروع الطريق السيار شرق- غرب حاليا 2000 مهندس وإطار سيستفيدوا تدريجيا من هذا التكوين حسب تعليمات الوزير الذي ألح على ضرورة الاستمرار في مثل هذا النوع من التكوين للحصول على يد عاملة محلية مؤهلة. من جهته أكد المدير العام للمجمع الصيني الدولي "سيتيك سيأر سي سي" أنه تم اختيار أحسن الجامعات والمعاهد الصينية لتكوين هؤلاء المتربصين تحت إشراف أساتذة ومختصين لهم خبرة طويلة في الميدان وسيتلقون دروسا نظرية وأخرى تطبيقية تتعلق بكيفية التسيير بالإضافة إلى برمجة زيارات ميدانية لمشاريع وورشات الطرق السريعة. وتندرج هذه المبادرة حسب المتحدث في إطار تقوية العلاقات الجزائرية الصينية. والعمل على إنجاح مشروع الطريق السيار شرق - غرب الذي سيكون حسب المتحدث "طريقا للصداقة بين الجزائر والصين". وأضاف المسؤول الصيني في سياق حديثه عن مشروع الطريق السيار أن الشركات الصينية التي تتولى إنجاز جزء منه تعمل على احترام المعايير الواجب توفرها في إنجاز هذا المشروع الضخم، وكذا العمل على احترام آجال الإنجاز وتسليم كل الأجزاء في الآجال المحددة لها. وهو ما أكده السيد عمار غول الذي ذكر بالمناسبة أن هذا المشروع سيسلم في الآجال المحددة له، أي في السداسي الأول لسنة 2010 حسب العقود الموقعة غير أن تقدم وتيرة الإنجاز على مستوى عدة أجزاء من هذا الطريق تبين أن أغلب المشاريع التابعة للطريق السيار ستسلم قبل هذا التاريخ بحيث لا يتعدى الانتهاء من إنجازها سنة 2009. وفي هذا الصدد أفاد الوزير أن ما بين 300 إلى 400 كيلومتر من هذا الطريق ستسلم في الأيام القليلة القادمة.