أعلن وزير الأشغال العمومية السيد عمار غول أمس عن برنامج لتكوين 2000 إطار جزائري في مختلف المجالات ذات الصلة بتسيير مشاريع القطاع في كل من الصين واليابانوكندا، وكذا في المعهد العالي لتسيير المشاريع المهيكلة الكبرى الذي سيتم فتحه بعد 18 شهرا من الآن، وذلك في إطار إستراتيجية ترقية مستوى الكفاءات وتحضير خزان الموارد البشرية المؤهلة التي ستتولى تسيير الإنجازات الوطنية الجديدة· وأوضح الوزير خلال الحفل الذي أقامه أمس على شرف الدفعة الأولى من المهندسين والتقنيين الساميين في اختصاصات الأشغال العمومية العائدين من دورة تكوينية استغرقت 40 يوما في جمهورية الصين الشعبية، أن هذا البرنامج الذي ستجسده وزارته في 2008 و2009، لتأهيل وتكوين الإطارات الجزائرية في مجالات تقنية وإدارية وقانونية وإعلامية يشمل إرسال دفعة ثانية تضم أكثر من 100 إطار إلى الصين وحوالي 100 إطار آخر إلى اليابان و100 إطار آخر إلى كندا وذلك في إطار اتفاقيات تكوين تم إبرامها بين الجزائر والدول الثلاث· كما يشمل البرنامج أيضا التحضير للدفعة الأولى التي يصل تعدادها إلى 300 إطار وستدشن المعهد العالي لتسيير المشاريع المهيكلة الكبرى الذي تم إبرام الاتفاقية المتعلقة بتصميمه وإنجازه الأسبوع الماضي مع المجمع الصيني "سيتيك سي أرسيسي" على أن يفتتح المعهد الذي تقدر تكلفته ب10 ملايين أورو، بعد حوالي 18 شهرا من الآن· وبالمناسبة أعلن السيد غول عن مشروع آخر سيتم تجسيده قريبا مع المجمع الياباني "كوجال" في سياق تنفيذ بنود العقد الذي يجمع هذا الأخير بالوكالة الوطنية للطرق السريعة لإنجاز الشطر الشرقي من الطريق السيار شرق غرب، ويتعلق بإنجاز مركز وطني لمراقبة النوعية، يعنى بمتابعة ومراقبة نوعية المنشآت القاعدية الكبرى الجاري إنجازها في الجزائر· وخلال حفل الاستقبال الذي تم بمقر الوزارة بحضور سفير الجمهورية الصينية الشعبية بالجزائر وإطارات المجمع الصيني المكلف بإنجاز مشروع الطريق السيار، ومجموعة من المجاهدين، كرّمت الوزارة الطلبة العشر الأوائل من ضمن المتفوقين ال70 الذين استفادوا من الدورة التكوينية، ودعا السيد غول هؤلاء إلى حسن استغلال فرصة القرن التي يتيحها لهم القطاع في ظل إشرافه على أضخم برنامج في تاريخ الجزائر المستقلة، مذكرا بأن الحركية التي تشهدها مختلف مجالات نشاط القطاع بالشراكة مع جمهورية الصين يعد تجسيدا ملموسا للتعاون الجزائري الصيني الذي أرسى قواعده رئيسا البلدين، والنابع من عمق برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة على مستوى توطيد العلاقات الاستراتيجية بين الدولتين ومن خلال دفع التعاون والشراكة بين إفريقيا والصين.