أعلن، عدد من قبائل الطوارق والزنوج، بدول الساحل الإفريقي، عن استعداداه للإنضمام لمسعى أربع دول إفريقية تحضر لشن حملة عسكرية ستنطلق الخريف القادم، لاستئصال جذور فرع القاعدة في الصحراء ومواجهة جماعات التهريب المتواطئة مع الإرهابيين· فقد تعهدت، القبائل الزنجية بمالي والنيجر، بمنع تسلل الإرهابيين إلى حدودها في حال الشروع في الهجوم البري، وعدم تزويد هذه الجماعات بالمؤونة والغذاء والوقود، بالإضافة إلى تزويد قيادات الجيوش الإفريقية بأدق المعلومات عن أماكن تحرك الإرهابيين والمهربين، وإرشادهم إلى المسالك التي اعتادوا اسمعمالها للتزود بالأسلحة وتمرير السلع المهربة· وعلمت ''الجزائر نيوز'' من مصادر مطلعة أن لقاءات أخرى ستعقد بين خبراء عسكريين تابعين للجيوش الإفريقية لكل من الجزائر ومالي والنيجر وموريتانيا خلال الأيام القليلة القادمة لدراسة السبل والإستراتيجية التي سيتم تبنيها للشروع في الهجوم البري الواسع، وتوزيع المهام حول الانتشار الأمني بالمنطقة· إلى ذلك علمت ''الجزائر نيوز''، أيضا، من مصادرها، أن ليبيا ستقوم بتدعيم لوجيستيكي لكل من جيش مالي والنيجر، في هذه الحملة العسكرية، مع ضمان انتشار أمني في حدودها لمنع تسلل الإرهابيين إلى أراضيها، وحتى وإن لم تشارك في اجتماع تمنراست، غير أن مشاركة الملحق العسكري بالسفارة الليبية، في الجزائر، كملاحظ ،يؤكد أن طرابلس ستلعب دورا مهما في مواجهة فلول التنظيم الإرهابي، حيث ستعمل على منع تسلل الإرهابيين، أيضا، إلى مرتفعات تيبستي بالتشاد· وبخصوص الخطة الأمنية أو برنامج الهجوم العسكري، فيتمثل، حسب مصدرنا، في شن هجوم كاسح وقيام القوات الجوية الجزائرية بضربات جوية مكثفة لمدة أسبوع كامل، عبر طلعات جوية متواصلة، يليها هجوم بري تشنه القوات البرية للبلدان الثلاثة، وهي النيجر وموريتانيا ومالي، كل جيش حسب إقليم بلده، ثم يتم تثبيت مواقع عسكرية وتضاف إلى تلك الموجودة، أساسا، ومنها سيتم القيام بضربات أخرى وعمليات مماثلة على فترات· وكان رؤساء أركان القوات المسلحة للجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر، قد اتفقوا، في اجتماعهم المنعقد بولاية تمنراست، على شن حملة عسكرية برية كبيرة وواسعة، بعد نهاية الصيف الجاري مباشرة، أي في حدود بداية شهر سبتمبر القادم، تشارك فيها الجزائر بتغطية جوية واسعة، كما تم الاتفاق على أن تستمر هذخ العملية لمدة عام عبر فترات متقطعة·