منعت حادثة الاعتداء الإرهابي على حرس الحدود بولاية الوادي، التي وقعت منذ أيام، تسليم الإرهابي بلمختار مختار لنفسه بعد التوصل إلى اتفاق نهائي يقضي بأن يسلم المدعو خالد أبو العباس نفسه مع 4 من مؤيديه لمصالح الجيش في الناحية العسكرية السادسة. وأكدت مصادرنا بأن ما كان يعرف باسم كتيبة "الملثمين" لم يعد لها أي وجود، بعد أن تفرق عناصرها اعتبارا من منتصف عام 2007 عندما التحق عدد من أفرادها بالجماعة السلفية في جبال بوكحيل بولاية الجلفة. وقد أقنع أعيان قبليون الإرهابي بلمختار، الأمير السابق للمنطقة التاسعة، ضمن تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، بتسليم نفسه في غضون أيام، ذات المصادر أكدت بأن تسليم بلمختار لنفسه كان من المفترض ان يحدث في خلال الأسابيع الأربعة الماضية، إلا أن العملية الإرهابية التي وقعت في منطقة ڤمار وأودت بحياة 7 من حرس الحدود أجلت إجراءات التسليم إلى تاريخ لاحق، وكان الاتفاق الأول، حسب مصادرنا، يقضي بأن يسلم بلمختار نفسه لقوات الجيش الوطني الشعبي بالناحية العسكرية السادسة مع 4 من أتباعه الجزائريين، بالإضافة إلى ضمان أمن أسر الإرهابيين الموجودة لدى قبيلة البرابشة. ويتخوف أعيان قبليون، رعوا الاتفاق الأخير، من محاولة بقايا جماعة "البارا" وأتباع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب بمنع تنفيذ الاتفاق والقيام بأعمال إجرامية، كما تتخوف جهات عدة، منها أباطرة التهريب في موريتانيا ومالي والنيجر، بالإضافة إلى أتباع ما بات يعرف بتنظيم قاعدة الجهاد في المغرب، من أن يسهم استسلام بلمختار في إقناع إرهابيين قدماء بالالتحاق بركب المصالحة، ما يعني فقدان الجماعات الإرهابية لقدماء مقاتليها، بالإضافة إلى الصدى الإعلامي الذي سيرافق تسليم بلمختار لنفسه. وأكدت ذات المصادر أن كتيبة الملثمين التي كانت وراء عشرات الاعتداءات الإرهابية والسرقات لم يعد لها أي وجود فعلي، حيث غيّر عدد كبير من أتباعها ولاءهم واتبعوا فرع ما يسمى "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، بينما تحول أغلب الأجانب الأفارقة الذين كانوا تحت قيادة بلمختار إلى (مرتزقة) يعملون ضمن عصابات التهريب في دول الساحل الإفريقي، وفي ذات الموضوع أكدت مصادرنا وقوع 3 قتلى من أتباع تنظيم القاعدة في اشتباك مسلح وقع منذ شهر تقريبا، في شمال النيجر، ويعتقد أن عناصر مسلحة من قبائل التوارڤ تصدّوا لجماعة القاعدة التي تتردد على المنطقة لغرض تهريب السلاح. أسامة. أ