أكدت، أمس، شايعة جعفري رئيسة المرصد الجزائري للمرأة عن وجود 350 ألف شخص مصاب بداء التهاب المفاصل الروماتيزمي، منهم 75 بالمائة نساء تتراوح أعمارهن ما بين 35 و55 سنة· هذا المرض الذي يقلص - حسب مداخلات عدد من الأطباء المختصين- من حياة المرضى ما بين 05 إلى 10 سنوات، وهو ما يتطلب تكفلا فعليا ومبكرا بالمرضى قبل استفحال الإصابة· حرصت جمعية المرصد الجزائري للمرأة خلال اليوم التحسيسي الذي نُظم، أمس، بفندق ''الهيلتون'' على التعريف بمرض التهاب المفاصل الروماتيزمي الذي يبقى أحد أهم الأهداف التي يطمح المرصد إلى تحقيقها، بالنظر إلى الخطورة التي يشكلها، حيث يمكن أن يصاب المريض بالشلل الكلي في فترة زمنية قصيرة في حال عدم التكفل به أو إلى وفاة مبكرة· وهذا الداء هو مرض ينشأ نتيجة خلل في جهاز المناعة ويتمثل في التهاب غشاء المفاصل، ويؤدي هذا الالتهاب إلى تغير في شكل المفصل وتعطل وظيفته، فينتج عنه ألم وورم في المفاصل وصعوبة في الحركة، وفي الحالات الصعبة قد يؤثر هذا المرض على العين والرئة وشرايين الدم والكلى· وقد دقت رئيسة المرصد شايعة جعفري ناقوس الخطر حول هذا الداء الذي يبقى مرضا مجهولا وغير معروف في الوسط الاجتماعي· وعن الحظوظ القائمة للشفاء منه، تحدثت رئيسة المرصد الجزائري للمرأة عن أدوية جديدة تم التوصل إليها، مؤخرا، في عدد من الدول الأجنبية، داعية وزارة الصحة إلى العمل على استقدامها قصد التخفيف من معاناة 350 ألف مصاب بالجزائر في ظل عدم الشفاء التام من هذا المرض· من جانب آخر، أعلنت ذات المتحدثة عن تأسيس شبكة تتكون من مرضى بهدف التعريف بمرض التهاب المفاصل الروماتيزمي، ومنه نشر الوعي بين الأفراد والمرضى لتوفير المعلومات اللازمة عن صيغة المرض الذي يقلص - حسب مداخلات عدد من الأطباء المختصين - من حياة المرضى ما بين 05 إلى 10 سنوات، وهو ما يتطلب تكفلا فعليا ومبكرا بالمرضى قبل استفحال الإصابة، ويبقى التشخيص المبكر الوسيلة الوحيدة للتكفل مبكرا بالداء، حيث من الممكن تدارك المرض خلال أولى سنتين من الإصابة، وبالتالي تفادي مضاعفاته التي قد تصل حد التوقف التام عن الحركة مع الإصابة بتشوهات·