350 ألف مريضة جزائرية هو الرقم الذي كشفت عنه الإعلامية ورئيسة المرصد الوطني للمرأة، السيدة شايعة جعفري، في هذه المقابلة التي أجرتها معها ''الحوار'' في مطار باريس شارل دوغول ونحن في طريق العودة بعد مشاركتها الأولى في المؤتمر 74 للكلية الأمريكية لمرض التهاب المفاصل والذي احتضنته مدينة أطلنطا الأمريكية. وفي هذا الصدد تدعو المتحدثة لضرورة الاهتمام به، في الوقت الذي نولي الكثير لمرض سرطان الثدي وننسى- كما قالت التأثيرات السلبية لمرض التهاب المفاصل. من جانب آخر فهي تثني على خطوة إنشاء الشبكة العربية لطب المفاصل وتقول إن ثمة خطوة أخرى لإنشاء شبكة جزائرية للتكفل بمرضى هذا الداء.. وفيما يلي نص المقابلة. ما هي أهم النتائج التي استنتجتموها من حضوركم لمؤتمر ACR في طبعته الحالية والذي يختص بمرض وعلاجات التهاب المفاصل؟ بداية نحن نقول إن مشاركتنا هذه جاءت من أجل تطوير معارفنا حول هذا المرض الذي يمس النساء والرجال، كن النساء أكثر. أود القول إنني فوجئت بضخامة هذا المؤتمر الذي فاق عدد المشاركين فيه 15 ألف، بالإضافة إلى هذا فقد ميزه حضور أطباء مختصين في مرض التهاب المفاصل جزائريين من جميع أنحاء القطر الوطني الجزائر العاصمة، وهران، عنابة وتلسمان، والذين حضروا في هذا المؤتمر الذي يجرى هنا بمدينة أطلنطا، وكما تعلمون ففي مجال الطب كغيره من المجالات نجد أن ثمة دائما الجديد فيما يخص البحوث. نحن نعلم أن مرض التهاب المفاصل هو مرض فتاك وخاصة بالنسبة للمرأة، لأنه يمس 350 ألف حالة من بينها 3/4 نساء أي 75٪ من المصابين هم من فئة النساء. ونحن، كما تعلمون، نضع سرطان الثدي تحت المجهر ونوليه عناية كبرى وهذا شيء مفيد، لكن من جهة أخرى هناك نتناسى ما يسببه مرض التهاب المفاصل من تأثيرات وهذا المرض يهدد المريض الذي يجب العناية به كمجتمع مدني والكل يجب أن يتجند في هذا الإطار، سواء المريض من جهة، والسلطات المعنية وأولياء المرض والطبيب والممرض من جهة أخرى. وعودة إلى سؤالكم فبودي القول إن أكثر ما شد انتباهنا في هذه الطبعة هو العلاجات الجديدة الخاصة بالعلاج المستهدف أو ما يصطلح عليه بالرصاصة السحرية والتي تعتمد على العلاجات الحيوية وهي تذهب مباشرة إلى الخلية المريضة باستخدام مواد تستخرج من داخل الخلايا الحية. والشيء المميز فيها بأنها لا تؤثر على باقي أعضاء جسم الإنسان الأخرى وهذه العلاجات أثبتت نجاعتها بالمقارنة بالأدوية الكيميائية. من جانب آخر يجب التذكير أن هذه الأدوية لا يمكن منحها إلا عن طريق مختص، وكذلك يجب تعاون المريض في مسألة تناول الدواء في ترقية ومراجعة الطبيب، حيث إنه يستوجب أن يأخذه تباعا لأنها علاجات تكلف باهظا فإذا قلنا 6 أشهر فيجب اتباع نصائح الطبيب في هذا الإطار. لوسألنا عن مجموع الأعمال التي يقوم بها المرصد الوطني للمرأة في هذا الإطار؟ بالنسبة لنا نحن في المرصد الوطني للمرأة هناك لجنة الصحة ونحن أعضاء مؤسسون للرابطة العربية لمرض التهاب المفاصل وهي متكونة من 5 بلدان هي الجزائر، مصر، الأردن، المغرب والإمارات. بالإضافة إلى هذا فلدينا مشروع لتكوين شبكة خاصة بمرض التهاب المفاصل الروماتيزمي من أجل تكاثف أولياء المرضى والمرضى ومن ثمة نقل انشغالاتهم إلى المسؤولين، ومن أجل تقوية هذا الشبكة سيمكن التحسيس بهذا الداء وأعتقد أن العلاقة وثيقة تسبق هذه العملية والعكس صحيح. من جانب آخر نحن نحاول تحسين وضعية المريض خصوصا المرأة كمراقبة السمنة والآثار الجانبية والأخرى كالضغط الدموي وقياس نسبة السكري.