ناشد المرصد الجزائري للمرأة السلطات التشريعية والتنفيذية العناية لوضعية الأشخاص المصابين بداء إلتهاب المفاصل الروماتزمي الذين يبلغ عددهم 350 ألف مصاب عبر الوطن، وتمثل النساء 75 بالمائة منهم. إذ رفع المرصد في ختام بوم دراسي خاص بهذا الداء، جملة من التوصيات، تلقت ''الحوار'' نسخة منها، شددت فيها على تعميم الإعلام حول هذا الداء من أجل ضمان وقاية جيدة، وفحص مبكر، وعلاج سريع، وكذا ضمان حقوق المريض في محيطه المهني، خاصة، ضمان حقوق المرأة المصابة بمرض مزمن معيق شرعا في محيطها العائلي وما يترتب عبه في حقها من الطلاق المجحف وحقها في الإسكان وغيرها من المشاكل التي قد تنجم عن إصابتها بهذا المرض. وتضمنت التوصيات التي خرج بها المرصد بعد الاستماع لعرض الأساتذة المختصين والشهادات الحية للمريضات، نقطة أساسية، تم فيها التركيز على، دفع السلطات المحلية للأخذ في الحسبان حقوق الأشخاص المعاقين عند إنجاز البنايات العمومية، و إدراج داء التهاب المفاصل الروماتزمي ضمن الأمراض المزمنة، كما اقترح المرصد في وثيقته الختامية لليوم الإعلامي الذي نظمه أول أمس بفندق الشراطون بالتنسيق والتعاون مع مخابر''روش''، تخصيص يوم وطني للاحتفاء بداء إلتهاب المفاصل الروماتزمي. وجاء في بيان صحفي أصدره المرصد بالمناسبة، أن هذا المرض بصيب ما بين 5ر0 على 1 بالمائة م سكان المعمورة الذين تتراوح أعمارهم ما بين 35 و 50 سنة، 70 بالمائة منهم حالات مستعصية، خاصة وأن هذا المرض يتطور ذاتيا ويصبح مزمنا مع مرور الوقت، إذ يتسبب في تدمير النسيج العظمي للمصابن ما يتسبب في تبعية المصاب إلى بقبة أفراد عائلته جراء العجز الذي تتسبب فيه. أما عن الآثار المهنية للالتهاب المفاصل الروماتيزمي، فورد في البيان الصحفي، بأن 50 بالمائة من المصابين يتوقفون عن المعمل بعد مرور 5 سنوات من الإصابة، وبان 10 بالمائة من الحالات تصبح عاجزة بعد سنتين من الإصابة، ما يرفع احتمالات التوقف عن المعلم على 32 مرة، وبالتالي تراجع العائدات المالية للمرض إلى النصف. وقدمت بالمناسبة بعض المصابات من مختلف الشرائح الاجتماعية معاناتهن مع المرض عدم القدرة على العمل والاختلالات التي غيرت حياهن إلى جحيم رغم أن معظمهن في مقتبل العمر. على غرار الآنسة بشرة ذات ال 205 ربيعا، خريجة كلية العلوم السياسية، التي قالت أن مرضها بدأ يتطور منذ بلوغها سن ال .16 وحالة السيدة نعيمة، 40 سنة وأمن لثلاثة أطفال.