طالب أمس المرصد الجزائري للمرأة السلطات المعنية بضرورة التكفل بالمصابين بداء التهاب المفاصل الروماتيزمي وإدراجه ضمن قائمة الأمراض المزمنة لكونه داء يعيق 80 بالمائة من المصابين به ويتسبب لهم في مشاكل جسدية تؤثر بصفة كبيرة على حياتهم اليومية. وهو ما دفع بالمرصد الجزائري للمرأة التابع لأكاديمية المجتمع المدني الجزائري لدق ناقوس الخطر والتحسيس بمخاطر الداء الذي تزيد نسبة الإصابة به لدى النساء ثلاث مرات مقارنة مع الرجل عن طريق تنظيم يوم دراسي حول المرض خرج بتوصيات أهمها مناشدة السلطات التشريعية والتنفيذية في البلاد للاعتناء بوضعية هذه الفئة من المرضى وتكييف التشريعات وفق ما يخدم حقوقهم التي تكون غالبا مهضومة سواء في المحيط العائلي أو المهني مع تصنيف الداء كمرض مزمن وتعميم الإعلام حوله في سبيل الوقاية والاهتمام بالتشخيص لضمان العلاج الفوري كما أوصى المرصد بضرورة ضمان حقوق المريض في محيطه المهني خاصة وأن غالبية المرضى يفقدون عملهم أو يطردون من مناصبهم في ظرف 5 سنوات فقط من الإصابة في حين تتعرض المرأة في محيطها العائلي إلى الطلاق المجحف وهي التي لا تصبح قادرة على الاهتمام بالأمور المنزلية نظرا للآلام من جهة والاعوجاج الذي يتسبب فيه التهاب المفاصل من جهة أخرى كما يطلب المرصد من السلطات المحلية ضرورة تقديم تسهيلات لهؤلاء المصابين وأخذهم بعين الاعتبار لدى إنجاز البنايات العمومية. ويبقى المصابون بالداء الذين يصل عددهم إلى 350 ألف مصاب بالجزائر يعيشون المعاناة في صمت وينشأ الداء جراء وجود خلل في الجهاز المناعي مما يجعل هذا النظام مهاجما للخلايا الطبيعية ويعطل في وظيفة المفاصل ويتسبب في التهابها مع العلم انه يصيب كافة الفئات العمرية من سن المراهق إلى ما فوق الثمانين كما لا يتم الشفاء منه كلية مع اقتصار مختلف العلاجات على تسكين الآلام والحد من تطور المرض الذي لا تظهر أعراضه عند الإصابة به لأول وهلة مما يزيد من صعوبة التشخيص. ولدى تدخل البروفيسور عائشة رزيق لاجوز مختصة في علاج المرض بمستشفى بن عكنون التي أثارت إشكال عدم وجود معطيات محددة عن عدد المرضى باعتبار أن الكثير منهم لايتابعون العلاج بصفة مستمرة وآخرون لا يتم تشخيص إصابتهم مؤكدة وجود مابين 69 ألفا ومائة ألف جزائري يتابعون العلاج مؤكدة في عرضها أن البحوث لم تتوصل لحد الآن إلى الأسباب الحقيقية للإصابة بهذا المرض داعية السلطات العمومية الى تشجيع الأبحاث في هذا المجال. وبغض النظر عن الأدوية المتوفرة سواء الموضعية أو عن طريق الحقن تبقى الجراحة كآخر الحلول على حسب وضعية المصاب كما تثار أيضا مشاكل غاب الهياكل والوسائل الخاصة بالتأهيل الرياضي والبدني والتي تكون عادة بعيدة عن مقرات سكن المصابين و.نسيمة /