إلتحقت العديد من القسمات المحافظات التابعة لحزب جبهة التحرير الوطني بحركة التقويم والتأصيل التي يقودها عدد من إطارات ومناضلي الأفلان، بعد أن إلتقت قيادة هذه الأخيرة معهم نهاية الأسبوع الماضي بولاية المدية . قال القيادي في حركة التقويم والتأصيل محمد الصغير قارة في تصريح خص به "الوطني" أمس، أن حركته تلقت العديد من مراسلات وبيانات التأييد والمساندة، من عدد من القسمات والمحافظات، وقال محمد الصغير قارة، إن ذات القسمات شرعت في لمّ شمل المناضلين الحقيقيين، وعقد جمعيات عامة، والتحضير ربّما للمؤتمر النضالي الجامع. وفي ذات السياق، أصدر أمس مناضلو ولاية بسكرة بيانا تحصلت "الوطني" على نسخة منه، يؤكدون فيه حالة التفكك والتفسخ التي آل إليها الحزب في ظل "القيادة المفبركة والمنبثقة عن المؤتمر التاسع المصطنع" والتي قال عنها المناضلون أنها تأبي تحمل مسؤولياتها في تطبيق القانون الأساسي والنظام الداخلي، وتتجاهل صيحات وصرخات المناضلين على مستوى المحافظات وقسمات الخلايا، وقال المناضلون الذين وقعوا على البيان، أن حزب جبهة التحرير الوطني بحاجة إلى قطيعة جذرية مع أساليب التسيير "المهترئة والجبانة"، ومع سياسة "اللاموقف واللاقرار" في كل ما يواجهه الأفلان من تحديات . ووصف المناضلون ما يجري في عدد من القسمات بولايات عديدة، على غرار بسكرةالمسيلةبرج بوعريريجسطيفقسنطينة، ب "الإنحراف بكل المقاييس" معبرين في نفس الوقت، عن سخطهم وغضبهم، من خلال الإنضمام إلى حركة التقويم التي وصفوها بالمباركة، قائلين بالحرف الواحد "ننذر كل القوى الوطنية الحية من مناضلين وأنصار ومتعاطفين، بأن حزب الشهداء، قد بات في مأزق وفي خطر محدق ". ومن جهة أخرى، شرح مناضلو بسكرة، الأسباب التي جعلتهم ينضمون إلى التصحيحية، والتي من بينها، إقصاء القيادة السياسة للحزب، المناضلين في الترشيحات، وترشيح رئيس بلدية طولقة المنتمي لعهد 54 للمجلس الوطني، إضافة إلى فرض مرشح مجلس الأمة في إنتخابات التجديد النصفي الأخيرة التي خسرها الحزب، رغم أنه يتوفر على الأغلبية المطلقة . ومن جهة أخرى، أعلن مناضلو ولاية المسيلة بالعديد من القسمات، على غرار قسمة أولاد عدي لقبالة سيدي عامر، إنضمامهم إلى حركة التقويم والتأصيل، مستنكرين الطريقة التي أوفد بها بلخادم مبعوثه المدعو بن الطاهر، الذي أشرف على عملية التجديد والهيكلة، وقال البيان الذي حصلت "الوطني" على نسخة منه، أن مبعوث بلخادم سمح بحضور المافيا والبلطجية وأصحاب السوء، والذين أبعدوا المناضلين الحقيقيين، مستعملين سلطة الدولة، وفرض القوة والنفوذ في عملية تنصيب القسمات.