وصف الأمين العام لجبهة التحرير الوطني حركة التقويم والتأصيل ''بشلة من الغاضبين على تركيبة المكتب السياسي وليس المعارضين''، مقزما المنخرطين فيها بقوله ''يا ناطح الجبل إشفق على رأسك وليس على الجبل''، مؤكدا أن الحركة لا تمثل سوى واحد بالمائة من القاعدة النضالية للجبهة· وفي سياق آخر كشف أن التحالف قرر إنشاء لجنة تحضير لإطارات ندوة التحالف التي تبقى مفتوحة إلى غاية حلول الذكرى الخمسين للاستقلال ''كرد على فرنسا التي مجدت الاستعمار'' بالرغم من أن بلخادم استهل كلامه عن أزمة الآفلان بإبراز رغبة في عدم الحديث عنها ''لأن الجبهة في حاجة إلى كافة أبنائها''، كما قال، إلا أنه استرسل في تفاصيلها، بل ومهاجما ومقزما من شأن خصومه، حيث جدد، في الندوة الصحفية التي عقدها بمقر الحزب أمس عقب اختتام قمة التحالف الرئاسي، موقفه المتجاهل وقال ''إذا سلمنا بأن الجبهة تعد مائتي ألف مناضل في قاعدتها، فإن هؤلاء لا يمثلون سوى واحد بالمائة من الجبهة''، واصفا المنخرطين في حركة التقويم والتأصيل دون أن يذكرهم بالاسم، بالغاضبين ''كونهم ليسوا في المكتب السياسي ولا أعتبرهم معارضين''· وبلهجة المتحدي التي أراد أن يُبرز فيها عدم تأثير كل ما تفعله حركة التقويم والتأصيل، قال بيتا شعريا مضمونه ''يا ناطح الجبل رأفة برأسك وليس بالجبل''، مشيرا ضمنيا إلى أنه لا يزال قويا في الجبهة رغم كل ما تفعله التقويمية· التحالف يطلق مبادرة بديلة لقانون تجريم الاستعمار وكشف الأمين العام عبد العزيز بلخادم في الندوة الصحفية عن اختيار أنصار الرئيس بوتفليقة ضمن التحالف الرئاسي التاسع عاشر من مارس القادم المصادف للذكرى ال49 لعيد النصر تاريخا لإنشاء اللجنة التحضيرية لندوة إطارات التحالف التي تبقى مفتوحة إلى غاية الذكرى الخمسين للاستقلال،''كمبادرة لترسيخ وتمجيد الذاكرة والتي تصادف تاريخ الانتخابات الرئاسية والتشريعية في فرنسا''، وهي المبادرة التي اعتبرها بلخادم ردا على إقدام فرنسا على تمجيد الاستعمار، موضحا أن مشكلة فرنسا مع ذاكرتها في الجزائر مشكلة يمين وليس يسار الذين يعترفون ببشاعة الاستعمار· وإذا كان بلخادم لم يشر إلى ما إذا كانت المبادرة بديلا عن قانون تجريم الاستعمار أو مبادرة لجعل الساحة تنسى قانون التجريم، إلا أنه أبرز أن في التحالف يوجد خلاف حول كيفية التجريم وليس مبدأ تجريم الاستعمار'' في إشارة تبدو واضحة إلى أن النقاش حول الموضوع كان عصيبا وهذا أقصى ما تمخض عنه· ويكيليكس·· ''ليس لدى الجزائر ما تخشاه والآفلان أيضا'' أما عن ''الظاهرة الويكيليكسية''، قال بلخادم إن الجزائر كانت ولا تزال دوما تعمل وفق قاعدة دبلوماسية وسياسية معروفة، ''إنه ليس لديها ما تخفيه ومواقفها السرية هي نفسها مواقفها العلنية''، موضحا أنه ليس هناك ما تخشاه الجزائر في هذا الصدد، وأن جبهة التحرير الوطني هي الأخرى مطمئنة من هذه الزاوية· التحالف الرئاسي··النقائص موجودة وإرادة التقارب والتنسيق أيضا وعاد الأمين العام عبد العزيز بلخادم أيضا بمناسبة الندوة الصحفية إلى الوضع الداخلي للتحالف وقال، في إشارة إلى وجود بعض النقائص التي كان قد أشار إليها غريمه احمد أويحيى الموجود على رأس الوزارة الاولى، ''كل النقائص التي أثيرت هي نسبية، فمثلا نحن نرى عكس الذين يقولون بضرورة تمديد التحالف إلى غاية المجالس المحلية المنتخبة وهذا رأي جدير بالاحترام، لأننا بكل بساطة، نراه سابقا لأوانه ثم نحن نرفض الذوبان في إيديولوجية واحدة''· وقال بلخادم إن اجتماع القادة كان مركزا على ضرورة متابعة تنفيذ المصالحة الوطنية وبرنامج الرئيس الخماسي ''مع تجذير واجب الذاكرة واحترام رموز البلاد''، موضحا أن جبهة التحرير الوطني ترى أن التحالف في حاجة إلى مزيد من التنسيق في البرلمان، ''خاصة حول القوانين ذات الطابع السياسي'' في شارة إلى قانوني الولاية والبلدية الذي أكد بخصوصه الأمين العام ''حاجته إلى مزيد من توسيع التشاور، دعما للمخطط الخماسي ايضا''· عبد اللطيف بلقايم ------------------------------------------------ بلخادم يكثف نشاطات الحزب بشكل غير مسبوق :احتلال الواجهة الإعلامية لحجب صوت التقويميين تسارعت مع نهاية السنة، وعلى غير عادة الأحزاب السياسية عندنا، نشاطات حزب جبهة التحرير الوطني، إذ بالإضافة إلى تسلم الحزب، أمس، لرئاسة التحالف الرئاسي من التجمع الوطني الديمقراطي، وفي انتظار انعقاد دورة اللجنة المركزية، أعلنت أمانة الإعلام والاتصال بالحزب عن تنظيم نشاط لم تحدد ملامحه، اختارت له القاعة متعددة الرياضات لملعب تشاكر بالبليدة اليوم، تحت عنوان ''حزب جبهة التحرير الوطني والمجتمع المدني بولاية البليدة: معا لتجسيد برنامج فخامة رئيس الجمهورية''، ينشطها الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم· وتبدو واضحة الرسالة التي يريد بلخادم أن يوصلها ونحن على مشارف انقضاء العام، ضمن استراتيجية إعلامية تكفل له البروز واحتلال الواجهة بما يغطي على التقويميين· كما أعلنت أمانة الإعلام والاتصال عن نشاط آخر في اليوم الموالي، أي بعد غد الاثنين، ينشطها عبد العزيز بلخادم أيضا حول السياسة الطاقوية ''الغاز بين التكاليف والاستثمار''، قالت الأمانة إنها تدخل ضمن نشاطات مركز الدراسات والبحث والاستشراف للحزب· في ذات السياق، أعلن عبد الحميد سي عفيف أحد أهم رجال بلخادم في الحزب، في تصريح للإذاعة الوطنية، أن جبهة التحرير الوطني ستعيد فتح ملف مشروع قانون لتجريم الاستعمار، وهو الفكرة التي جاءت بمقترح من أحد نواب الأفلان، وعملت قيادة الحزب على تفاديها، وأكد رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري استحالة عرضه لا خلال الدورة التشريعية الجارية ولا اللاحقة، لاعتبارات ديبلوماسية دولية وقانونية· وهو ما يوحي بأن إعادة قيادة الأفلان المشروع إلى الواجهة، قد تكون محاولة لاستمالة عواطف القاعدة الحزبية التي تتشكل من الأسرة الثورية، محاولة تضاف للنشاط الحثيث للحزب من أجل الإيهام بأن الأوضاع داخل الحزب ليست بالتململ الحاد، وأن قيادة الحزب لا تعير اهتماما كثيرا لحركة التقويم والتأصيل التي أخذت فعل كرة الثلج يزداد حكمها كلما مرت على ولاية وكلما مر الوقت، إلى درجة أن الحديث عن الأفلان في الأيام الأخيرة، باستثناء تسلم الحزب لرئاسة التحالف أمس، إنما يخرج من درارية لا من حيدرة· مهدي· ب ------------------------------------------------ دورة اللجنة المركزية في الأفلان ستبقى مفتوحة إلى غاية تسوية الخلافات قال عضو المكتب السياسي، قاسة عيسى، على هامش انعقاد قمة التحالف، إن دورة اللجنة المركزية المبرمجة أيام 23 و24 و,25 ستبقى مفتوحة إلى غاية تسوية كامل المشاكل التي يعرفها الحزب، وهو الإجراء الذي لم يقبل عليه ''الأفلان'' في عهد الرئيس بوتفليقة· أرغمت القبضة الحديدية التي فرضتها الحركة التقويمية على قيادة جبهة التحرير الوطني، على إبقاء دورة اللجنة المركزية القادمة مفتوحة، محاولة من الأخيرة لحلحلة الوضع آملة في التوصل إلى أرضية اتفاق مع خصوم بلخادم· وجاء تأكيد هذا الكلام على لسان عضو المكتب السياسي قاسة عيسي، على هامش قمة التحالف أمس، على أساس أنه فرصة سانحة لجلب الخصوم إلى مؤسسات الحزب للتفاهم· ويأتي الإعلان عن الإجراء في وقت دعا فيه بلخادم إلى تجاهل الحركة التقويمية، مهددا إياهم بالإقصاء، مؤكدا أنهم لن يهزوا شعرة من رأسه ''رغم حلفائهم في الإعلام وفي مستويات أخرى من الدولة''· عبد اللطيف· ب ------------------------------------------------ بلخادم يؤكد استمراره وأويحيى يشيد بوحدته في البرلمان محاولة لنفخ الروح في التحالف الرئاسي نفى أنصار الرئيس بوتفليقة الثلاثة أن يكون التحالف الرئاسي منتهي الصلاحية وأنه تحول إلى بوتقة خلاف، خاصة وأن انعقاد دورته جاء متأخرا· وظهر نفي تضعضع الائتلاف جليا، في إشادة الأرندي بدوره في البرلمان، بينما راح عبد العزيز بلخادم يؤكد استمراريته وتحويله إلى خلية تعمل على الملف الاجتماعي ووضع برنامج وطني لمكافحة الفساد· كانت كل مداخلات قادة التحالف في دورة أمس بمثابة إعادة الروح لهيكل التحالف، إذ جاءت مركزة في عمقها على أن الأحزاب الثلاثة ما زالت متمسكة بتحالفها خدمة لبرنامج رئيس الجمهورية، حيث أرجع بلخادم تأخر عقد اجتماع التحالف إلى الطلب الذي تقدم به حزبه من أجل الانتهاء من عرض بيان السياسة العامة والمصادقة عليه· وأضاف أن ''التحالف الرئاسي أصبح مشروعا للم الشمل والائتلاف ونبذ كل أشكال التشرذم والاختلاف وسيؤسس للتكامل بين كفاءاتنا ونبذ ثقافة التصادم والإقصاء، وهي الثقافة التي لا تولد إلا المزيد من المتاعب لوطننا''، كما أكد أن الائتلاف سيواصل تطبيق برنامج رئيس الجمهورية 2010 - .2014 وأكد بلخادم في هذا الصدد عزم التحالف على المضي قدما في التكفل بانشغالات المواطن وذلك بعد عرضه للنقطة المتعلقة بدراسة الأسباب التي تؤدي بالمواطنين للاحتجاج في القرى والبلديات في جدول الأعمال· كما أعلن عن تنظيم ندوة وطنية لإطارات التحالف في نهاية الفصل الأول من السنة المقبلة، داعيا إلى إدراج مسببات اشتعال الجبهة الاجتماعية في جدول أعمال القمة· من جهة أخرى، خيمت مسألة مكافحة الفساد على خطاب أحزاب التحالف، حيث أشار بلخادم إلى أن قضية مكافحة الفساد ستحظى بالتصديق من طرف التحالف، وهذا بتنظيم لقاءات وندوات جوارية مع المواطنين للتحسيس بخطر الظاهرة التي أصبحت تعيق مسار التنمية الوطنية، في نظر الأفلان· وفي هذا الصدد، أفاد بلخادم أن أحزاب التحالف ستعلن عن برنامج وطني للتحرك عن طريق تنظيم تجمعات شعبية للالتفاف من أجل مكافحة الفساد· أما مداخلة الأمين العام للأرندي أحمد أويحيى، فأكد فيها هو الآخر قوة التحالف ''الذي تحول إلى طرف فعال في مسيرة البناء والتنمية الوطني''· كما أبرز أويحيى أهم المحطات التي مر بها التحالف برئاسة حزبه، خاصة في إطار الحكومة التي عالجت العشرات من الملفات، فضلا عن النقاشات الحية التي عاشها البرلمان بغرفتيه لاسيما ظهور التحالف في موقف موحد وقوي في القرار· أما رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني ففضل الرد على الجهات التي تختلق الصراع بين جيل الثورة وجيل الاستقلال، في إشارة ضمنية إلى سعيد سعدي، حينما أكد أن الأخير هو الوريث الشرعي لجيل الاستقلال، مضيفا أن الوقت قد حان أمام أحزاب التحالف لفتح نقاش معمق حول هذه القضية التي أصبحت بعض الأطراف تستعملها كسلاح لمهاجمة الشباب الجزائري والتشكيك في هويته· وأضاف سلطاني عن مكافحة الفساد، أنه ''حان الوقت كذلك للشروع في مكافحة الفساد الذي اعتبره مثل مكافحة الإرهاب وهذا في إطار تعاون فعال بين أحزاب التحالف الرئاسي''·