قامت، صباح أمس، قوات الأمن ومكافحة الشغف بطرد أكثر من 50 عائلة مقصية كانت تقطن بحي الجزيرة لبلدية باب الزوار، من الخيم التي نصبتها منذ ستة أشهر وإرغامها على الخروج بالقوة إلى الشارع دون إيجاد مكان آخر يأويها خلال هذا الفصل البارد· وعن أسباب إصدار قرار طرد هذه العائلات من هذا الموقع الذي هو عبارة عن حظيرة لركن السيارات بمحاذاة بلدية باب الزوار الذي اتخذته هذه العائلات مكانا عاشت فيه مدة ستة أشهر كاملة، قالت هذه العائلات التي وجدناها واقفة تتفرج على الشاحنات البلدية وهي تحمل أغراضها من الأفرشة وبعض الملابس لتنقلها إلى مقر البلدية ''حاولنا أن نستفسر عن سبب اتخاذ هذا القرار المفاجئ، فأخبرتنا مصالح الأمن بأن هذه أوامر الوالي بإخلاء هذا الموقع''· وأضافت هذه العائلات المقصية ل ''الجزائر نيوز''، ''أنه ليس لها مأوى آخر تقطن فيه وأصبحت مشردة في الشارع هي وأطفالها في هذا الشتاء البارد''، مطالبة السلطات المحلية بالرد على الطعون التي رفعتها لرئيس البلدية وفتح تحقيق فيما يخص إقصائها من السكنات''· وقد عرف المكان مشادات خفيفة بين هذه العائلات وقوات مكافحة الشغف في بداية الأمر، عندما أخرجوهم بالقوة من خيمهم ولقد قامت بتوقيف شخصين أثناء هذه المشادات· واعتصمت العائلات المقصية أمام دائرة باب الزوار لمقابلة الوالي المنتدب الجديد لعرض القضية عليه والمصير المجهول الذي ينتظرهم، في حين كان الوالي المنتدب لبلدية باب الزوار مجتمعا مع مدير السكن لساعات متأخرة لمناقشة وضعية العائلات المقصية· وبعد ساعات من الانتظار لهذه العائلات تحت الأمطار أمام مقر الدائرة، لمعرفة ما جاء خلال الاجتماع، كشف لنا ممثلون عن هذه العائلات أنهم بدلا من معرفة القرار الذي اتخذه الوالي المنتدب لبلدية باب الزوار، قامت قوات الأمن بطردهم من مقر الدائرة بالقوة· ويأتي طرد هذه العائلات من خيمها المنصوبة يومين فقط بعد وفاة عجوز من هذه العائلات المقصية من حي الجزيرة، داخل مستودع، بسبب موجة البرد التي اجتاحت مختلف مناطق الوطن الأسبوع الماضي·