اقتحمت، أمس، أكثر من عشر عائلات المقصاة من الاستفادة من السكنات التي وزعتها السلطات المحلية لولاية الجزائر في إطار عملية الترحيل للقضاء على الأحياء القصديرية، اقتحمت عمارة تقع بحي ''الجزيرة'' القصديري، بينما سارعت قوات الأمن إلى محاصرتها تأهبا لطردها بالقوة من البناية· بعد سلسلة الاحتجاجات التي شنها سكان حي ''الجزيرة'' القصديري بباب الزوار أمام مقر البلدية ومبنى دائرة باب الزوار، مطالبين السلطات المحلية إيجاد حل للعائلات التي لم تتلق ردا على الطعون التي أودعتها على مستوى بلدية باب الزوار، خاصة وأن أغلب العائلات تقضي الليل في الشارع بسبب الهدم الذي طال بيوتهم القصديرية، حيث أكدت إحدى العائلات المقصاة التي تفترش الأرض مع أطفالها ''أنها ليس لها أي مسكن آخر يأويها هي وأطفالها خاصة وأن شهر رمضان على الأبواب''· بعد أن أغلقت الأبواب في وجه العائلات، قررت صباح أمس الرجوع إلى موقع حيها القصديري القديم واقتحام مبنى عمارة خالٍ من السكان كان من المقرر هدمه والمكوث فيه حتى تجد السلطات حلا لها وإعادة إسكانها· ورغم أن الحي تم تطويقه من طرف رجال الشرطة، إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل لإخراجها من العمارة وسط إصرار العائلات التي اقتحمت البناية على البقاء· وحسب تصريح أحد السكان المحتجين ل ''الجزائر نيوز''، فإن القرار تم اتخاذه بعد أن التزمت السلطات الولائية الصمت واستمرارها في تجاهل مطالبهم المتمثلة في إنصافهم عن طريق فتح تحقيق معمّق لإثبات هوية المستفيدين من السكنات نظرا لوجود أشخاص استفادوا لثاني مرة ولا يمتون بصلة لحي ''الجزيرة'' القصديري على حساب السكان الأصليّين ممن ينتظرون ترحيلهم من الحي الذي يقطنونه منذ مدة تفوق 18 سنة، والمدرجين في قائمة المعنيين بالإحصاء الذي أجري سنة .2007 كما اتّهم السكان المقصون من الترحيل في حي ''الجزيرة''، رئيس البلدية، القائم الأول على رأس عملية الطعون بالبلدية بالتلاعب بهم وإقصائهم من الترحيل، رغم أنهم، -كما يدّعون- من مستحقي السكن·