اعتقلت قوات الأمن، صبيحة أمس، 7 شباب ينحدرون كلهم من ذات الولاية حاولوا الدخول إلى مقر الولاية لمقابلة والي الولاية للاستفسار عن الوعود التي قدمت لهم في تخصيص لهم مكان مهيأ بمدينة الأغواط لممارسة تجارتهم. وأضافت مصادرنا، أن والي الولاية رفض استقبالهم، ففضّل هؤلاء الشباب الاعتصام أمام مقر الولاية احتجاجا على سياسة التهميش المفروضة عليهم، قبل أن يوجه الوالي أوامر لمصالح الأمن يطالبهم بضرورة طرد هؤلاء الشباب لتنشب مشادات، أصيب على إثرها العديد منهم بجروح متفاوتة الخطورة. وفي هذا الصدد، أشار مصدرنا إلى أن أحد الشباب المحتجين وهو معاق ومصاب بمرض السكري تعرضت ذراعه اليسرى لجروح· من جهة مقابلة، كشفت مصادرنا، أن الاحتجاج يعود إلى أن هؤلاء الشباب كانوا يمارسون التجارة بمدينة الأغواط في أماكن بطريقة غير قانونية قبل أن تتدخل مصالح الأمن منذ شهرين وتزيل طاولاتهم التجارية، بعدما أقنعت السلطات المحلية وعلى رأسهم البلدية والولاية هؤلاء الشباب بضرورة تنظيم التجارة في المنطقة، ووعدت بتخصيص لهم مكان مهيأ لممارسة تجارتهم بطريقة قانونية وعادية، لكن ورغم مرور شهرين على تلك الوعود إلا أن هؤلاء التجار لم يلمسوا أي تدخل في الميدان، ونظرا لصعوبة وضعيتهم الاجتماعية بعد إحالتهم على البطالة وعلما أن معظمهم مسؤولون على عائلاتهم، ولأجل الإسراع في استئناف تجارتهم، قرروا، أمس، الاستنجاد بوالي الولاية والذهاب إليه للاستفسار عن الوعود التي قدمت لهم بهدف إيجاد حل لهم والتعجيل في تخصيص مكان لممارسة التجارة، لكنهم تفاجأوا بمنعهم من مقابلة الوالي، ليقرروا فيما بعد الاعتصام أمام مقر الولاية للمطالبة بحقوقهم في العمل، قبل أن تتدخل قوات مكافحة الشغب لتوقيفهم· هذا، ويذكر أن منذ شهر، أقدم العشرات من الشباب البطالين بولاية الأغواط على الاعتصام أمام مقر الولاية وأمام مقرات الدوائر والبلديات التابعة لولاية الأغواط، للمطالبة بمناصب شغل بسبب استفحال ظاهرة البطالة في المنطقة·