خرج، صبيحة أمس، أزيد من 10 آلاف عامل بقطاع التربية في مسيرة سلمية حاشدة عبر شوارع مدينة تيزي وزو، احتجاجا على الوضعية الكارثية التي تعيشها الأسرة التربية في الولاية، وكذا تنديدا بعدم تجسيد الوعود التي قدمتها لهم مختلف الجهات المعنية، في ظل الصمت المستمر من طرف وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد، وقد ضمت هذه المسيرة الآلاف من عمال قطاع التربية المنضوين تحت لواء نقابتي كل من الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، والتنسيقية الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم المتوسطي والثانوي، الذين توافدوا بأعداد هائلة في أوقات جد مبكرة من صبيحة أمس، حيث نظموا اعتصاما كبيرا أمام مقر مديرية التربية لولاية تيزي وزو لمدة تجاوزت الساعتين من الزمن، قبل أن ينطلقوا في مسيرة حاشدة من مقر مديرية التربية عبر شارع هواري بومدين، وصولا إلى مقر الولاية، حيث اعتصموا كذلك لمدة ساعات، وقد استقبل والي الولاية حسين معزوز ممثلي هؤلاء المتظاهرين، ورفعوا له لائحة من المطالب، وقد طالب هؤلاء المحتجين، حسب ما جاء في بيان أمضته نقابتي ''الكنابست'' و''الأنباف'' تسلمت ''الجزائر نيوز'' نسخة منه، بضرورة وضع حد للإهمال واللامبالاة اللذان سادا على مستوى مديرية التربية، واللذان مسا مختلف مصالحها، وتأسف المحتجون من الصمت المفروض من طرف وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد بالرغم من الوعود التي قدمها لهم في العديد من المناسبات، والمتمثلة في تسوية وضعيتهم المالية المتبقية، كما نددوا برفض المسؤول الأول عن مديرية التربية لولاية تيزي وزو فتح حوار جدي وفعال مع الممثلين الرسميين لعمال قطاع التربية بالولاية، إلى جانب ذلك انتقدوا بشدة سوء تسيير المشوار المهني لكل عمال القطاع، ونددوا بالتجاوزات الخطيرة الممارسة في المسابقات المهنية، وسوء تنظيمها، كما طرحوا كذلك مشكل غياب الأمن داخل المؤسسات التربوية وخارجها، ما يعرض حياة العمال والأساتذة والتلاميذ إلى خطر· هذا، وقد أبدى هؤلاء العمال استنكارهم الشديد لما أسموه بسياسة ''المعارف'' التي أصبحت سائدة -حسب ذات البيان- في مديرية التربية بتيزي وزو، فضلا عن التهميش والإقصاء الذي يتعرض له عمال قطاع التربية المجردين من حقوقهم، كما ذكروا كذلك بمشكل سوء استقبالهم خلال عمليات رفع الشكاى أو محاولة الاستفسار عن مشاكلهم· هذا، وقد أكد ممثلو هؤلاء المحتجين عن عدم توقف حركتهم الاحتجاجية إلا إذا تم الاستجابة لكل مطالبهم، وأشاروا إلى أنهم مستعدون للتحاور مع كل المسؤولين، وهذا قصد إيجاد حلول عاجلة لمشاكلهم التي يتخبطون فيها منذ سنوات، وهذا في إطار مصلحة العمال والتلاميذ والمدرسة بصفة عامة·