أصيب، ليلة الأربعاء إلى الخميس، أكثر من 30 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة وأصيب شرطي على الأقل من قوات حفظ النظام العمومي بجروح وصفت" بالبليغة "على مستوى الرأس، في موجة جديدة من المواجهات بشوارع دائرة بريان بولاية غرداية بعدما أقدم مجموعة من الشباب على حرق شاحنة للشرطة بواسطة زجاجات حارقة من نوع "مولوطوف". أكدت، أمس، مصادر محلية مطلعة ل "اليوم" أن بداية المواجهة بدأت حينما قذفت مجموعة من الشباب المنتمين للمذهب المالكي حسب نفس المصدر بالزجاجات الحارقة شاحنة للشرطة لترد مصالح الأمن بعدها باعتقال 7 شبان من المهاجمين سرعان ما أطلقت صراحهم في اليوم الموالي ؛ لكن تضيف مصادرنا هؤلاء الشباب عاودوا الكرة في اليوم الموالي في كل من حي "كان حمودة "و"حي شون" وقاموا بمهاجمة بعض أحياء بني ميزاب، مما تسبب في تضرر بعض الممتلكات الخاصة للمواطنين وإصابة العشرات بجروح مختلفة وقطع الطريق الوطني رقم 1 والولائي رقم 33 وشل حركة المرور لساعات طويلة. وأشارت نفس المصادر إلى أن نفس المواجهات قد تجددت أمس، بعد صلاة الجمعة، بين قوات الأمن ومجموعة كبيرة من الشباب المحسوبين على المالكية، حاولوا مهاجمة بعض أحياء بني ميزاب لتتدخل قوات الأمن وتفرق جموع المهاجمين، مما تسبب في شل حركة المرور خاصة بين الطريق الرابط بين الأغواطوغرداية. وتسود منذ الساعات الأولى لبداية المواجهات التي خمدت نيرانها طوال الحملة الانتخابية، حالة من الرعب الشديد في نفوس الأهالي الذين عانوا من ويلات هذه الفتنة التي عصفت بالمنطقة والتي يريد البعض إيقاضها لزعزعة الأمن والاستقرار بها، زيادة على بث سياسة الفرقة بين السكان المحليين. من جهته، عقد أمس والي ولاية غرداية اجتماعا طارئا في الساعات الأولى للحادثة لدراسة وتقييم الوضع الميداني الراهن من أجل وقف نزيف العنف القائم بين طوائف بريان "الشعانبة والإباضيين". هذا، ورجحت مصادر محلية سبب عودة الفوضى إلى شوارع بريان، منذ ليلة الأربعاء الماضي، إلى الأرضية التي أسس عليها توقيع الإتفاقية التي أشرف عليها الوزير المنتدب المكلف بالجماعات المحلية لدى وزارة الداخلية، دحو ولد قابلية، أياما قبل الحملة الانتخابية الرئاسية. كما وصفت مصادر محلية أخرى، الجو القائم حاليا بالحذر في ظل تواجد أمني مكثف غير مسبوق، الشيء الذي ينذر بحدوث السوء لا قدر اللّه. رضوان.خ رغم تواجد الشركات الأجنبية بالمنطقة شباب "تين زواتين" بتمنراست يطالبون بحقهم في الشغل نشبت صدامات بين قوات الأمن وبعض الشباب البطال بمدينة "تين زواتين" بولاية تمنراست الواقعة على بعد 2700 كلم جنوبا الذين خرجوا في احتجاجات مطالبين بتنحية رئيس الدائرة الذي اتهموه بعدم احترام أعيان المنطقة وعدم الاستجابة للمطالبهم الاجتماعية العالقة، خاصة ما تعلق بمشاكل البطالة التي يعاني منها أغلب السكان. أكدت، أمس، مصادر محلية مطلعة ل "اليوم"، أن المواجهات بدأت بعدما أقدم الشباب الغاضب على شن احتجاجات واعتصامات أمام مقر الدائرة منذ ثلاثة أيام للمطالبة بخلع رئيسها، بسبب عدم احترامه لأعيان المدينة من التوارق ورفضه الاستجابة للمطالب الإجتماعية وبخاصة مشاكل البطالة التي يعاني منها أغلب شباب المنطقة، علاوة على المطالبة بتوفير الأمن، وكذا وقف غزو المهاجرين غير الشرعيين الأفارقة للمدينة منذ أشهر. وأضافت ذات المصادر أن السكان المحليين رفضوا التعاطي مع أي حوار ووقف الإعتصام والسماح لموظفي الدائرة بمزاولة عملهم، قبل أن يوفد والي ولاية تمنراست الأمين العام للولاية للوقوف على مطالب السكان، والذي طلب منهم وقف الاعتصام أمام مقر الدائرة والسماح بإعادة فتحه. في السياق ذاته، أكد لنا بعض مواطني المنطقة في اتصال هاتفي معهم، أن السبب الرئيسي الذي قادهم للاعتصام والتجمهر أمام مقر الولاية هي البطالة بالدرجة الأولى التي عانوا منها منذ سنوات طويلة، متهمين في هذا الإطار السلطات العمومية بتطبيق سياسة التهميش خاصة عندما تفتح مناصب الشغل أمام الغرباء عن المنطقة ولاسيما مع تواجد الشركات الأجنبية العاملة هناك. هذا، وأصر محدثونا على المضي قدما في المطالبة بما اعتبروه حقهم المشروع في العمل والتشغيل مشيرين إلى أنه لا يعقل أن يستفيد من يقطعون الآلاف من الكيلومترات منه، بينما يحرم منه أبناء المنطقة الذين يعانون في صمت رهيب دون أن تتدخل السلطات المعنية وتخفف من وطأة معاناة المئات من الشباب المحروم من أبسط الأشياء الضرورية. رضوان.خ أغلقه سكان الفوضوي صباحا وأولاد عبيد الله مساء الطريق الوطني رقم 1 بالجلفة تحت رحمة الإحتجاجات ظل الطريق الوطني رقم 1 في شقه العابر لولاية الجلفة، طيلة يوم الخميس، تحت رحمة المحتجين من سكان كل من حي الزريعة وشباب قرية أولاد عبيد الله التي تقع في الجهة الجنوبية لمدينة الجلفة. فقد أقدم عشرات المواطنين بحي الزريعة على غلق الطريق الوطني رقم 1 بالفترة الصباحية ليوم الخميس، غضبا على هدم سكناتهم الفوضوية في الآونة الأخيرة إثر عملية الهدم التي باشرتها بلدية الجلفة. ولم يتفرقوا إلا بعد تدخل مصالح الأمن وقوات مكافحة الشغب. وتعرض شرطيان لجروح خفيفة أثناء إقدام الغاضبين على مهاجمة الشرطة بالحجارة وتم اقتياد أربعة منهم للتحقيق وأطلق سراحهم مساء الخميس. وتدخل عملية هدم البناءات الفوضوية هذه ضمن عملية تطهير مدينة الجلفة من السكنات غير اللائقة التي لم يتم إحصاؤها سنة 2007 وهذا قصد قطع الطريق على "مافيا" الفوضوي التي اعتادت على الإتجار والسمسرة في كل عملية تقوم بها الدولة بمنحها لشقق لسكان المتضررين. كما أقدم شباب قرية أولاد عبيد الله، على غلق نفس الطريق الذي يمر وسط قريتهم بعد دخولهم في عراك مع مناصرين لفريق وداد بوفاريك كانوا عائدين من الأغواط. وأسفر العراك عن إصابة 14 شخصا من بين المناصرين وأبناء القرية. وتعود أسباب المشادات إلى تلفظ أحد أنصار بوفاريك بعبارات غير لائقة بالمقهى، ما أثار غضب شباب القرية.