فيما اعترف متهمون بتلقي تدريبات في أمريكا .. طهران تتهم واشنطن و لندن بالتخطيط لثورة مخملية اتهم الادعاء العام الإيراني حجة الإسلام دري نجف آبادي بعض الدول الأوروبية على رأسها بريطانيا بتحريض على الشغب في الاحتجاجات التي اندلعت عقب فوز الرئيس الإيراني أحمدي نجاد بولاية رئاسية ثانية. واتهم بيان الادعاء العام العديد من الدول الأوروبية بالتخطيط لثورة مخملية في إيران ، مشيرًا إلى تواجد سفراء هذه الدول في تجمعات غير قانونية في طهران ، وأشار البيان إلى ما اسماه المحاولات الأمريكية للتخطيط إلى ثورة مخملية من خلال مكتب الشؤون الإيرانية بالقنصلية الأمريكية في دبي ، والذي أعلن عن مشروع يقضي بزيارة تجمعات إيرانية تحتوى الواحدة منهم على 15 شخصًا للولايات المتحدة ، وأضاف البيان: '' تتكفل الولاياتالمتحدة بنفقات زيارة المجموعة الإيرانية إلى واشنطن ، في محاولة لتغيير نظرة الإيرانيين عن واشنطن''.، ومنذ الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الثاني عشر من جوان دأبت طهران على اتهام حكومات أجنبية بالتواطؤ والتسبب في سقوط القتلى خلال أعمال العنف التي اندلعت عقب الانتخابات ، وقال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي في حديث نقله تلفزيون الدولة أن ''الدول الغربية والأوروبية تدخلت عبر وسائلها السرية او العلنية في الانتخابات الإيرانية والأسوأ من بين هذه الدول كانت بريطانيا". وقال ان ''الدول التي تدخلت في الانتخابات عبر تلفزيوناتها، وعبر شرح كيفية إثارة أعمال الشغب، وكيفية صنع المتفجرات والتحريض على أعمال أخرى عبر إثارة التوتر، متواطئة في كل ما ارتكب من جرائم وأعمال قتل وهي تتحمل مسؤوليتها''، واستهدفت طهرانلندن على وجه الخصوص واعتقلت تسعة موظفين محليين في السفارة البريطانية بعد اتهامهم بلعب دول في أعمال العنف التي اندلعت في أعقاب إعادة انتخاب محمود احمدي نجاد رئيسا للبلاد.وتم فيما بعد الإفراج عن الموظفين المعتقلين. من جهة أخرى أكدت وسائل إعلام أمس السبت أن أكثر من 10 معتقلين مثلوا أمام محكمة الثورة الإيرانية في الجولة الثانية من المحاكمات بينهم بعض الشخصيات الإصلاحية، المعارضين للانتخابات ومواطنة فرنسية موظفة بالسفارة الفرنسية فيما يتعلق بالاضطرابات التي اندلعت بعد انتخابات الرئاسة المتنازع عليها التي أجريت في 12 جويلية . يذكر أن المتهمون اعترفوا بتلقي تدريبات في أمريكا كما أن المساعدة الفرنسية اعترفت بالمشاركة في التحريض على مظاهرات التي اجتاحت إيران عقب الانتخابات الرئاسية. وقالت مصادر إعلامية انه من بين الذين سيحاكمون امرأة فرنسية متهمة بجمع معلومات وتحريض مثيري الشغب وموظفة محلية بالسفارة الفرنسية". والقي القبض على المواطنة الفرنسية كلوتيلد ريس المحتجزة في سجن ايفين في مطار طهران في أول جويلية بتهمة التجسس عند مغادرتها البلاد بعد أن أمضت خمسة أشهر مساعدة لتدريس اللغة الفرنسية في مدينة اصفهان بوسط البلاد،ورفضت فرنسا الاتهام ووصفتها بأنها ''لا أساس له من الصحة'' ودعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى إطلاق سراحها فورا.وتأتي المحاكمة وسط اعتراضات شديدة من زعماء الإصلاح، ومن مراجع بارزين في قم يشككون في أصل المحاكمات، ويطالبون بوقفها،وكان من المقرر أن تجري الجلسة يوم الخميس الماضي، غير انه تم إرجاؤها إلى نهار أمس السبت بعدما طلب محامون بعض المتهمين مهلة إضافية لدرس ملفات موكليهم،.