أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن الولاياتالمتحدة بذلت ''جهدا كبيرا خلف الكواليس'' لدعم المعارضين في إيران• ونقلت مصادر إعلامية عن كلينتون قولها في مقابلة مع شبكة ''سي إن إن'' الإخبارية الأمريكية بثت الأحد: ''لم نرد أن نضع أنفسنا بين السلطات والإيرانيين الذين يعترضون في صورة شرعية، لأننا لو تدخلنا في وقت مبكر وفي شكل قوي جدا•• لأرادت السلطات استخدامنا لتوحيد البلاد ضد المعارضين''• وتداركت قائلة ''لكننا بذلنا جهدا كبيرا خلف الكواليس''• واعترفت كلينتون بأن بلادها تواصل دعم هذه المعارضة، قائلة: ''قمنا بجهد كبير لدعم المعارضين من دون أن نضع أنفسنا بينهم وبين النظام، ونحن نواصل دعم المعارضة''• من جانب آخر، قال وزير الخارجية الفرنسية، برنار كوشنير، إن سفارة فرنسا في طهران تلقت تعليمات باستقبال متظاهرين إيرانيين ''مطاردين'' في حال طلبوا اللجوء إليها خلال المصادمات التي شهدتها إيران بعد الانتخابات الرئاسية التي فاز بها الرئيس محمود أحمدي نجاد وقادت إلى اعتراضات قوية من جانب أنصار زعيم المعارضة مير حسين موسوي• وقال كوشنير، في مقابلة لصحيفة ''باريزيان'' الفرنسية، إن ما قالته الموظفة الإيرانية بالسفارة الفرنسية في طهران أمام القضاء الإيراني بهذا الشأن كان صحيحا• وأكد أن تعليمات كانت أعطيت لكل السفارات الأوروبية في إيران لاستقبال أي متظاهرين يلجأون إليها، معتبرا ذلك تجسيدا لتقليد ديمقراطي أوروبي• وكانت الموظفة الإيرانية بالسفارة الفرنسية في طهران، نازاك افشار، قد اعترفت بالتجسس للسفارة التي تعمل بها• وقالت افشار إنها شاركت في التظاهرات الاحتجاجية التي تلت إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد، وذلك في اعترفات خلال الجلسة الثانية من محاكمة عدد من المتهمين بالمشاركة في أعمال الشغب التي عرفتها إيران في شهر جوان الماضي• ومثلت افشار أمام المحكمة ضمن مئة متهم، بينهم الجامعية الفرنسية كلوتيلد ريس المحتجزة منذ الأول من جويلية الماضي بتهمة المشاركة في اعمال الشغب وجمع معلومات وتشجيع المشاغبين• وأكد كوشنير أن التهم الموجهة إلى ريس ''تفتقر إلى أي أساس''، قائلا إن هذه ''الاعترافات'' أمليت على ريس على الأرجح معتبرا أنه ''لا يمكن اتهامها بأي شيء إطلاقا''•