استأنف تلاميذ الأقسام النهائية ببعض ثانويات ولاية قسنطينة الفصل الثاني، الإضراب عن الدراسة والخروج من الأقسام، مطالبين من الوصاية تحديد البرنامج وقائمة الدروس التي سيمتحنون فيها في امتحان شهادة البكالوريا دورة جوان .2011 أقدم تلاميذ بثانويات ولاية قسنطينة خلال اليوم الأول من الفصل الثاني، أول أمس الأحد، على مقاطعة الدراسة ورفضهم دخول الأقسام، وهو ما حدث بمتقنة الأخوين لكحل بحي الزيادية، وذلك للمطالبة بتحديد الدروس التي سيمتحنون فيها في شهادة البكالوريا، حيث تجمع التلاميذ في الفترة الصباحية في ساحة المتقنة قبل أن يقرر أغلبهم عدم التوجه إلى قاعات الدراسة في الفترة المسائية، وذلك تعبيرا عن رفضهم لسياسة الأمر الواقع المطبقة عليهم بإلزامهم بالامتحان في دروس لن يتمكنوا من دراستها في ظرف 5 أشهر، وهو ما جعلهم يطالبون بتحديد الدروس التي سيمتحنون فيها في البكالوريا، حيث أصر التلاميذ المضربون -حسب مصدر مسؤول بمديرية التربية بالولاية- على رفضهم دخول امتحان شهادة البكالوريا، وهم لم يدرسوا كامل المُقرر الذي قالوا إنه طويل جدا، لذلك لجأوا للإضراب عن الدراسة قصد إسماع صوتهم إلى وزير التربية الوطنية، مهددين في الوقت نفسه بمواصلة إضرابهم إذا لم تجد مديرية التربية حلا لمشكلتهم· من جانبها، مديرية التربية لولاية قسنطينة دعت التلاميذ المضربين الرجوع إلى مقاعد الدراسة، خاصة وأن التوقف عن الدراسة، لا مبرر له، لأن هناك عدة أشهر لا زالت تفصلنا عن انقضاء السنة الدراسية والامتحان في شهادة البكالوريا، مؤكدة بأن لجان وزارية منها لجنة متابعة تنفيذ البرامج التابعة للمفتشية المكلفة بالبيداغوجيا تراجع سنويا وفي كل ولاية إلى أي مدى وصلت نسب تدريس المقررات، حيث يتم بعد اكتشاف أي تأخر اتخاذ الإجراءات اللازمة لتدارك الدروس التي حصل فيها التأخر، وقد طمأنت المديرية التلاميذ بأنهم لن يمتحنوا إلا في الدروس التي تلقوها فعلا· وللإشارة، يعتبر الإضراب الذي يقوم به التلاميذ من أجل تحديد الدروس الممتحن فيها، أسلوب جديد ظهر في السنوات الأخيرة للضغط على وزارة التربية لتحديد قائمة الدروس التي يمتحن فيها التلاميذ، وهو ما حدث في السنة الماضية، حيث قام العديد من التلاميذ في ولايات مختلفة بالإضراب والاحتجاج وصل إلى حد الخروج إلى الشوارع مثلما حدث في العاصمة من أجل تحديد الدروس·